اتصل بنا
 

جيش المعلمين يزحف إلى الرابع...عمان تختنق

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-09-05 الساعة 12:48

جيش المعلمين يزحف إلى الرابع.. .عمان
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...جيوش المعلمين تزحف، وتزحف صوب الرابع..غضب وإصرار على إتمام المهمة، فيما تدير الحكومة ظهرها للمعلمين القادمين من قراهم ومحافظاتهم في الشمال والوسط والجنوب، في مشهد يفيض استفزازاً وشططاً.
دنت لحظة الحقيقة؛ فادركت الحكومة أن نهاية سوداء بانتظارها هناك.. حيث تكلّفت بتشكيل الحكومة، حين أوصل الرابع حكومة الدكتور هاني الملقي للمقصلة السياسية سريعاً..كان ذلك قبل أزيد من عام، لكن شيئاً لم يتغير، السياسات هي ذاتها، والعقلية هي نفسها.
أن يسير المعلمون القادمون من المحافظات على أقدامهم تحت ألسنة الشمس الملتهبة، عقب منعهم من استخدام الحافلات العامة؛ هذا يعني شيئاً واحداً لا ثاني له، يعني أن المعلم قرر أن يكتب درساً جديداً من فصول معركته النضالية والحقوقية على "لوح" الرابع".
للدوار الرابع رمزية سياسية ونقابية يدركها المعلمون جيداً، كيف لا وقد صدحت حناجرهم من هناك قبل سنوات؟..ومن هناك استعادوا نقابتهم.. ومن هناك سقطت حكومة الملقلي..ومن هناك ستلفظ حكومة الدكتور عمر الرزاز أنفاسها الأخيرة.
في عمان أزمة سير، وفيها أيضاً أزمة سياسة واقتصادية مركبة، لكن جعبة الحكومة خالية من أية حلول حقيقية، كل ما تفعله الحكومة أنها أغلقت جميع المنافذ والطرق الواصلة إلى الدوار؛ فأشعلت فتيل أزمة صباحية اندلقت في كل شوارع عمان، وضاعفت من أرصدة المتعاطفين مع المعلمين..هكذا هي الحكومة، تحسن إنتاج الازمات ثم تغرقنا جميعا في تفاصيلها، فلا تكاد تنطفئ حتى تشتعل قصة وازمة جديدة.
منذ أمس والناس تدشّن مرحلة من التعاطف مع مطلب المعلمين على صفحاتها الإلكترونية، وتقول صراحة "مع المعلم في مطالبه...ثم تقرر منح أبناءها عطلة ليتفرغ المعلم لمقارعة الحكومة بهدوء.
قرأت الحكومة كل ذلك، وقرأت قبله مزاج المعلمين الغاضب وتصعيدهم، منذ ابتلع الطريق الصحراوي قلبهم.. نهاية الاسبوع الفائت مات نقيبهم الدكتور أحمد الحجايا، لكنه أورث المعلمين الإصرار والإمساك بحقوقهم حتى النهاية، وأن لا مساومات على رفع العلاوة المهنية.
أين الحكومة من كل ذلك؟ وأين منجموها من كل هذه الفوضى؟ الحياة في عمان شبه معطلّة، عمان تختنق؛ بعد أن أدخلنا الرسمي بأزمة سير ستوصلنا لكارثة سياسية إذا لم تكف الحكومة عن شيطنة المعلمين، وتستجيب لمطالبهم.

نيسان ـ نشر في 2019-09-05 الساعة 12:48


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً