اتصل بنا
 

نساء في الظليل : يرون قصص محزنه وموثرة

نيسان ـ نشر في 2019-11-22 الساعة 13:15

x
نيسان ـ نجاح سليمان_صوت الظليل
عروس لم تكتمل فرحتها بمنزل الزوجية كان حلمها ان تنشيء اسرة كبيرة سعيدة لكن لم تعلم سعاد ان الاحلام التي رسمتها كانت من خيالها الى ان تقدم لها الزوج المنا سب وانتقلت الى بيت الزوجية الذي لم تمكث فيه سوى اقل من شهر حيث سقط سقف المنزل وهي تلك الغرفة الوحيده مطبخ وحمام في ذلك المنزل .
لم يكن الزوج احمد الذي لم تكتمل فرحته بعروسه ان يوفر منزل بديل سوى ان يعيش بخيمة بجانب منزل الاحلام المتلاشي,وبجانبه خيمة ذويه الذي اضناهم التعب وعسر الحال وحال دون امتلاكهم لقطعة ارض لبناء بيت يستقرون فيه ومضت 6 سنوات ورزقوا بأبنه اسموها جنى لتشاطر ذويها الشتات وعدم الاستقرار بهذ الحال .
وقالت ام جنى معبرة عن حالها ( لم اكن اعلم ان هذا مصيرنا فقد تزوجنا وسقط سقف البيت بعد اقل من شهر وليس بقدرتنا ان نعيد ترميمه لكونه ليس ملك لنا و ليس لزوجي راتب انما اعمال حره وليس لدينا ارض لنبي عليها .
واكملت ام جنى معبرة عن حالهم" دار عمي لهم اكثر من 30 سنه بالظليل وخلال هذاالعمر لم يشتري اهل زوجي منزل لان ابناؤهم كانو صغار وابو زوجي كفيف" وعن حال الابناء الان قالت " الجميع يشتكي سوء الاوضاع الاقتصاديه واخوة زوجي يعملون يوم و وعدة ايام بلا عمل " واكملت ام جنى " حلمي يكون عندي بيت يلمنا لو غرفة وحدة" و ما زلت ام جنى تحلم وعبناها تجول في الخيمة وتحدق تارة بطاولة وضع عليها بعض الاواني المعدودة .
حال ام جنى لم يكن ليختلف عن حال ام روان والتي تسكن في خيمة ضمن ارض حكومية تتبع لبلدية الظليل حيث استقر بهم الحال لبناء خيمتهم التي تضم 6 بنات فقط ، وعلقت ام روان على وضعها قائلة " تزوجت بزوجي وهو يكبرني 26 سنه وقد كنت وقتها ابنة 17 عام استئجرنا منزل لنعيش فيه لكن لم نستطع ان نوفر اجرة المنزل " صبرك على نفسك ولا صبر الناس عليك" لذا قمنا ببناء خيمة (عريشة) بجانب القرية هربا من من دفع الأجرة ونحن على هذا الحال منذ23 سنه فزوجي يعمل براتب 150 دينار ويبلغ من العمر الان 65 سنة " وقالت وهي تغلظ الايمان وتقسم بالله انها تعيش حالة خوف دائم من ان يقع اي شيء على بناتها عند اشتداد الريح وانها عملت بطانه للخيمه من الداخل حتى لا تسقط مياه الامطار عليهم وعن احتاجتهم للكهرباء والماء قالت " تبرع لنا صاحب منزل قريب بالكهرباء صدقة جارية عن روح والدته اما الماء فكل 3 أيام نعبء 15 جالون ماء من الحلابات من اهل الخير ويا دوب نوفر الاكل "
وما زال الحلم ان نمتلك منزل كلامات رددتها ام جنى وام روان .
اما حال الارملة ام يزن والذين سكنوا الظليل في بداية التسعينات لم يختلف عنهم بسوء الحال فقد اشتروقطعة ارض وعليها منزل بكل ما لديهم من مال ولكن بعد سنه واحدة سقط سقف غرفتان من المنزل واكملت سنوات العمر السابقة تتأقلم مع البيت وتعيش يخوف وخاصة ان البيت مهيىء للسقوط بأي لحظة واوضحت " والله بنام فيه ونحن خايفين يطيح علينا ونموت والله عايشين برعب وكل يوم نحلم نبي البيت بس مامعانا نبني "
عدد البيوت المتهالكة والمتصدعة بالظليل ليس بالقليل مما يشكل خطر على ساكنيها والذي دفع البعض لإيجاد حلول وان كانت مؤقته لكنها توفر لهم الامن والسلامة كان من بينها بناء تلك البيوت بان تكون الجدران من الطوب وعرشها من الزينكو او ان تكون بأكملها من الزينكو (البراكيات)
السكن بالخيم في ارضي مزرعة صغيرة او اراضي تتبع البلدية او العيش في منازل متهالكة ليس بالغريب في الظليل

نيسان ـ نشر في 2019-11-22 الساعة 13:15

الكلمات الأكثر بحثاً