اتصل بنا
 

العلاقات الامريكية الإيرانية الإسرائيلية (الحقيقة والواقع)

باحث واكاريمي مختص في العلوم السياسيه

نيسان ـ نشر في 2015-07-27 الساعة 20:34

نيسان ـ

برزت على السطح في الآونة الاخيرة اتفاقية فيينا للسلاح النووي مع إيران وهو أمر مقلق بالنسبة لدول الخليج وإسرائيل وجعل هناك تحولا خفيا في جانب العلاقات السعودية الامريكية نحو السلب، لذا سنبحث في هذا المقال بإجابة التساؤل الآتي: هل العلاقة بين أمريكا وإيران من جهة ومن إسرائيل من جهة أخرى تصادميةبمعنى على شفا هاوية أم تصالحية؟

فمن خلال الاجابة على هذا التساؤل نستطيع ان نضع قدرا كافيا يبين طبيعة هذه العلاقة في علم العلاقات الدولية، فإجابتنا على هذا السؤال وحقيقة ثابتة في علم السياسة وهي ان لا صراع دائم لا تصالح دائم، ولكن بالنسبة للحالة الامريكية الاسرائيلية الايرانية وما يجري من كولسات اعلامية ليست بالضرورة ان تعبر عن حقيقة ان هناك صراع حقيقي بين هذا المثلث الامريكي الاسرائيلي الايراني. ونستشف هذا من خلال عدة امور أهمها: التنسيق الأمريكي الايراني في افغانستان ودخول جيش ايراني لمساندة الامريكان هناك ثم اطلاق يد ايران في العراق بشكل كبير وعدم تدخل الامريكان لوضع حد لهذا التدخل بل عاثت ايران في العراق فسادا كبيرا وتفصيلا مملة بهذا الموضوع وهناك نستذكر دور العراق ايام قوته وعزته بحفاظه على البوابة الشرقية بكل قوة ومناعة ولم تقف ايران الى حد العراق فقط بل ازدادت اتساعا في المنطقة وفي العواصم العربية تحديدا الى حد الزعم بسيطرتها على اربعة عواصم عربية قبل فترة وجيزة وهنا يظهر تساؤل مهم كيف تسمح امريكا بكل هذا؟

ثم جاء الاتفاق النووي الاخير ليثبت لنا حقيقة واقعية نكراء ان العلاقات الامريكية الايرانية الاسرائيلية تسير في خط متوازي وهذا يعني ان هناك تفهما ضمنيا على الدور في المنطقة بما ينسجم ومصالح امريكا واسرائيل ولا كيف نفسر ان هناك مهندسين ايرانيين بالتخطيط الهندسي في بناء المستوطنات في اسرائيل وفي المقابل وكنوع من رد الجميل يقوم ضباط اسرائيليين بتدريب ضباط في الجيش الايراني وهذا يعني اننا نصل الى نتيجة هامة بان هناك دور جديد لايران في المنطقة العربية وسيحدد لنا طبيعة هذا الدور الاتفاقات السرية المبرمة في الغرف المغلقة والتي ستجعل من ايران في العقد القادم دولة قد تكون نووية.

نيسان ـ نشر في 2015-07-27 الساعة 20:34

الكلمات الأكثر بحثاً