اتصل بنا
 

التغييرات الوزارية بين الموائمة مع المزاج ام تفشيل انجازات الرابع؟

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-02-15 الساعة 12:23

نيسان ـ لا يكاد طاقم وزاري يسكن في الدوار الرابع ورغبة من ولي الأمر " الملك"، الا والتكنهات برحليه المبكر او اجرأ تبديل وتغير "الحقايب الوزارية، تزكم الاذان مع غياب مبررات ودواعي عاقلة تستوجب وتنسجم مع المزاج العام.
بعد منتدى" دافس الاقتصادي "الذي كان الحضور الأردني متوازنا وصادقا، والاعلان عن خطط تحفيزية لانعاش الاقتصادي واطلاق" الرزاز" ل ٦٨ فرصة استثمارية ب 4،5٪ مليار دولار واعلان صفقة القرن بكل تداعياتها ومخاطرها على الوطن وعلى القضية المركزية دخل الرأي العام في" حيص بيص" . وملاخمات في الإعلام لا تحمد عقباها من ناحية تعرض الجبهة الداخلية لخلل في التوازن والاستقرار.. لان مثل هكذا مشهد على ابعد تصور وأهم، يؤثر علي سوق عمان المالي وأسعار الذهب والأسعار عموما وثوابت الدولة.
من تجربة عهد الملكية الثالثة التي قادها الراحل الكبير الحسين بن طلال طيب الله الي زمن الملكية الرابعة بقيادة الملك عبدالله الثاني، رسم جلالته استراتيجية سياسية وطنية عنوانها "نمهل ولا نهمل" وكذلك منح المؤسسات التمثيلية كالبرلمان والمجالس البلدية والتجربة الاخيرة مجالس المحافظات "اللامركزية" أطول نفس وعمر لتنفيذ الاجندات المختلف وتطوير العمل الخدمي الحكومي.. الا ما جاءت به المفاجئات والاقدار بما هو غير طبيعي يوجب ما يتردد في اوساط النخب والصالونات من أحداث ما يقول ويرغب به المزاج العام.
من عادة الملك الحميدة، انه يقرأ ما بين السطور ويكون باستمرار على تواصل دوري مع الناس وصناع الرأي العام والجمهور بشكل عام لهذا اعيد" مجلس بسمان واعيدت توجيهات الملك وبحضور الرزاز على الملأ وبعد استماع لمطالب حضور مجلس بسمان إضافة للزيارات الملكية لبعض الأسر والتجمعات الاشد حاجة وفقرا وعوزا واهتمام في كل المحافظات.
يجهد المتابع في استشفاف واستنباط ما يدور في عقل وفكر من يروجون، لهذه الإشاعات عبر الإعلام عنها حتى أننا نذهب بعيدا في تصور اننا بمواجهة صحافة "الكذب"، وخوفنا من الحقيقة بطابعها الإنجازي المبرمج وباجندات مسبقة لان مضمون النجاح الذي هو ثيمة الحقيقة، له وقع قاسي.
الصحافة والاعلام عموما أداة لضمانة وديمومة العمل السياسي الوطني وضامنة لحرية التعبير لا أداة تشويش ووضع "العربة قبل الحصان" .
اي مشروع وطني استنهاضي سوأ تبنته حكومة او حزب او جميعة ام مجلس لا بد من امهاله الوقت الطويل لتنفيذ ما هو مطلوب منه لكن عما يبدو اننا لا نرغب بمسؤولية يطال أمد الجالس على كرسيها الساخن فنواصل "غثبرتنا" لتبريده بقدر الإمكان لكي لا يطول به ويتخم من المكاسب ويثري من خلال المحسوبية وتقريب ازلامه.
حال الساكنين في" الدوار الرابع" وهم أصحاب الولاية العامة الممنوحه لهم دستوريا، كحال مجلس النواب الذي يعيش الان ضغطا من كل الجهات لدفع صاحب الأمر بحله او اطاله أمد مدته الدستورية ما أثر على انخافض حاد بتقة المجتمع بموسسات الدولة وهو الاخر ونحن على أعتاب أخطر مرحله تعيشها الدولة الاردنية وهي تعبر ١٠٠ الثانية من عمرها.
السلبية مهنة "العاطليليه" والتشكيك سهم نارييطيح وينغرز في الوجدان الوطني الناهض.
"النق وطق الحنك" ليس سياسة بالتأكيد.

نيسان ـ نشر في 2020-02-15 الساعة 12:23


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً