اتصل بنا
 

العالم بجبروته تحت رحمة فيروس لا يرى بالعين المجردة أسموه كورونا

كاتبة أردنية

نيسان ـ نشر في 2020-03-04 الساعة 09:48

نيسان ـ فيروس لا تراه العين المجردة؛ احتاجني الأمر بعض الوقت لفهم المعلومة الهامة في هذا الخبر الذي طرحه موقع رؤيا، غير ان التصريحات الأخرى التي نسمع بها هذه الفترة أشد وطأة على العقل.
ما الذي يحدث مع المسؤولين بالضبط؟ ما الذي قد يدعو مدير مستشفى أن يزور مريضاً بمرضٍ معدٍ دون أن يقوم بأبسط إجراءات الوقاية؟ ما الذي قد يدعو ثلاثة وزراء لزيارة مجمعٍ تجاريٍ تحت طغية عالمية مهولة وفي نفس مكان عمل شخصٍ أصيب بمرضٍ معدٍ؟ هل قاموا بذلك من باب محاولةٍ لدعوة الناس لزيارة المجمعات التجارية؟ وهل هذا من المنطق الآن؟ هل قاموا بذلك من باب محاولةٍ لدعم الحركة التجارية؟ وهل الحركة التجارية هي الأولوية الآن وفي هذه الظروف؟ أم انهم قاموا بذلك من باب تخفيف هلع المواطن؟ هل يعلمون أن حالة الهلع التي أصابت المواطن جرّاء هذه الزيارة أكبر بكثير من هلعه من خبر إصابة مواطن أردني؟ ودولة الرزاز الذي يشكل لجاناً لكل وأي أمر، وصل إلى هذا مشكلة الكورونا المحورية، وأبى أن يشكل لجنة! طيب أين إدارة الأزمات مما يحدث؟
أنا كمواطنة تخيفني حكومةٌ لا تميّز أولوياتها، يثير ذعري الاستخفاف بإجراءات الوقاية والسلامة، ويقلقني هذا الخلط ما بين الشفافية والجهر بالاستهتار!
أن تقوم بإجراءات غير سليمة، ثم تصارحني بها وكأن شيئاً لم يكن ليس شفافية يا حكومتنا ويا مسؤولينا! هذه دلالة على الكم الهائل من مسؤولية في غير مكانها وهذا مع الأسف بالطبع! أنتم من يثير الذعر والهلع والشك في نفس المواطن بأمانة وهذا يشمل بعض الصحافة التي لم تقصر أيضاً!
الوقت وقت تركيز وتخطيط وعلم ودقة وصرامة لا تقبل الاستثناءات ولا المفاصلة ولا المخاجلة ولا التفاوض؛ لا وقت لليونة وبرود الأعصاب والعيش في الإنكار والتصريحات المسيسة والأرباح التجارية وإنجاح خطة النهضة!
الأمر اليوم لا يحتمل الخطأ؛ أي نوع من الخطأ. اليوم ينطبق قول وصفي التل " حين يتعلق الأمر بالوطن، فالخطأ والخيانة واحد".

نيسان ـ نشر في 2020-03-04 الساعة 09:48


رأي: زينة المعاني كاتبة أردنية

الكلمات الأكثر بحثاً