اتصل بنا
 

صندوق المعونة في حضرة دير الكهف

كاتب اردني

نيسان ـ نشر في 2020-03-12 الساعة 10:01

صندوق المعونة في حضرة دير الكهف
نيسان ـ اعتدنا ان يكون لنا جولات ولقاءات عديدة في مناطق المملكة، يحسن الاختيار صندوق المعونة الوطنية بأنه يركز فقط على المناطق البعيدة في الأطراف والبوادي لانها تستحق ان يكون لها الحضور والقرار، لها الحق ان نكون في ديارهم وبحضرة اهلها وشيوخها وشبابها.
وصلنا في الصباح ونحن مشتاقين لملاقاة أهلها الذين عرف عنهم رزانتهم وطيبتهم، هي أماكن قدرها ان تكون بعيدة عن مركز القرار وتتحمل في كثير من الأحيان ظلم هذا القرار، في مركز قضاء دير الكهف وقبل أن نلتقي بالأحبة وقفنا وتمعنا بترابها وربيعها، كنت عندما اشأهد راعي مع أغنامه أرفع يدي للعلي القدير أن يوسع عليه رزقه، وأن يكون الربيع كافياً ووافياً في هذا العام من أجل التخفيف عنهم في شراء أعلاف لمواشيهم، كان يقود الموكب المحب لوطنه وناسه مدير صندوق المعونة وكل أمل أن يقدم ما أمكنه لهذا المناطق وقد أحسن في التخفيف عن الناس في مناطق تمت زيارتها في السابق مثل المدورة وجرف الدراويش
والرويشد وغور الصافي.
وجوه مبشرة بالأمل رغم ضنك الحياة عند البعض وشموخ عز نظيره ورجال كالجبال بعزتهم وحبهم لوطنهم وقائدهم، وكم كنا في شوق لهذه المنطقة وناسها، السبب اننا نحب وطننا ونسعى بكل ما نستطيع أن نقف إلى جوارهم ونسخر أمكانيات وظيفتنا الرسمية لتلبية مطالب ابناء تلك المناطق، كان اللقاء والحضور البهي من رجال وسيدات دير الكهف الذين ضربوا المثل في حسن الأستقبال والتنظيم، وجدنا بأن هذه الوجوه تسأل للأطمئنان عن وطننا وحاله وكان الدعاء أن يحمي هذا البلد، وأن نسير على خطى قائدها وبذل التضحية لأن نكون على مستوى المرحلة ونلبي ما يطمح له جلالة الملك، تحدثنا كصندوق بكلمات مؤمنة بقدرة هذا
الوطن على تجاوز كل مشاكله وأننا نسير للأمام رغم الضغط الكبير على دولتنا ولكننا نقف متكاتفين متحابين لنتجاوز الصعاب والمحن، كان الصندوق يضع ابناء دير الكهف أمام الوضع العام للدولة الأردنية وأنه يجب على الجميع السعي للتخفيف عن كاهل المواطن الأردني ومساندته، كم كانت فرحتنا ونحن نشاهد هذه الجموع الخيرة تثني على كل ما دار في هذا اللقاء وإن كان التصفيق حاضراً لأننا ذهبنا بما نستطيع
تنفيذه وليس تأجيله، كانت قراراتنا أمامنا ولن نؤجلها أو أن نتدارسها، تدارست في عمان وأعلن القرار في دير الكهف مما رسم الفرح والسرور على وجوه ابناء المنطقة.
في تلك المناطق يكون الانتماء وحسن الأداء والتنفيذ، وليس الظهور ودغدغة مشاعر الناس لم يعد يجدي هذا الشئ مع مواطنا الذي يحتاج قرارات وان يكون تنفيذها مباشراً، كل الشكر لصندوق المعونة لرسم البسمة على وجه الأرملة واليتيم والمعاق وصاحب الحاجة.

نيسان ـ نشر في 2020-03-12 الساعة 10:01


رأي: ناجح الصوالحه كاتب اردني

الكلمات الأكثر بحثاً