اتصل بنا
 

استقالة غيث واسماعيل من مجلس ادارة صناعة عمان

نيسان ـ نشر في 2020-04-02 الساعة 15:24

x
نيسان ـ قدم عضوا مجلس ادارة غرفة صناعة عمان عدنان غيث ونبيل اسماعيل استقالتهما من مجلس ادارة الغرفة.
وقال غيث إن اسباب تقديم الاستقالة من مجلس ادارة الغرفة يعود لما وصفه بقيام مجلس ادارة الغرفة بتهميشه.
وأضاف أن أزمة كورونا الأخيرة دفعته لتقديم استقالته، حيث حصل 7 من أعضاء مجلس ادارة الغرفة على تصاريح للتنقل دون منحه هو وزميله في مجلس الادارة نبيل اسماعيل على التصريح.
وبين أن مجلس ادارة الغرفة لم يقم بدعوته إلى أي من الاجتماعات خلال أزمة كورونا، اضافة لعدم دعمه في أي نشاط يريد القيام به.
يذكر أن استقالة غيث واسماعيل من مجلس ادارة غرفة صناعة عمان هي ثاني وثالث استقالة يشهدها مجلس ادارة الغرفة بعد استقالة المهندس موسى الساكت منه.
يشار إلى أن مجلس ادارة غرفة صناعة عمان انتخب قبل نحو عام ونصف.
وتالياً نص استقالة غيث:
السادة رئيس و أعضاء مجلس غرفة صناعة عمان

تحية و بعد
اما و قد كنت و زملاء لي قد وصلنا عبر الانتخابات الى مجلس ادارة الغرفة قبل ما يزيد على السنة بهدف خدمة الصناعة و الصناعيين ، وكنت قد مددت يدي للزملاء بالمجلس متوسما ان يكون الحال كما هو بكل المؤسسات الراسخة التي يتم فيها طي صفحة الانتخابات اليوم التالي لظهور النتائج ويصبح فريق العمل فريقا واحدا متعاونا هدفه خدمة الهيئة العامة بدون تمييز.
رغم ان الرسائل منذ اليوم الاول لم تكن مبشرة، الا انني وزملاء لي بالمجلس اوجدنا العذر تلو العذر على امل ان يتم ردم الفجوة من خلال التعامل و معرفة الاخر عن قرب و تصفية القلوب ؛ الا اننا اكتشفنا ان النتيجة كانت صفرا بامتياز.
فما حصل من محاولات تهميش منذ اليوم الاول عند عقد جلسة توزيع المناصب بطريقة اقل ما توصف بها انها اقصائية بامتياز و تهميشية و حيكت بليل ، ومع ذلك اخترنا اعطاء الفرصة على امل ان يكون ذلك فقط من تداعيات الحملة الانتخابية فقط ، و لكن لم يتغير شيء و حتى نفس السيناريو او لنقل الوباء انتقل لغرفة صناعة الاردن.
لقد قمتم للاسف بمحاولات ممنهجة ليس فقط للتهميش ولكن للتفشيل ، فناهيك عن الإقصاء من مواقع عديدة و خاصة عند الرغبة باتخاذ بعض القرارات التي يعرف سلفا انها سيتم التحفظ عليها- فقد كان هناك ايضا في كل موقع اتسلمه جهود ممنهجة للإفشال و الأمثلة لا تعد و لا تحصى,,; من معرض جنين و تبعاته الى وصولنا الى يومنا هذا حيث تم توزيع التصاريح حسب الولاءات فقط. فكان ان تم اغفال اسمي مع زميل من الكشف و طلب استصدار لباقي الزملاء بالمجلس !!
لقد فكرت بالاستقالة مرارا في مراحل مختلفة و لكن كنت اتراجع بكل مرة و اقول لعل البوصلة تعود الى اتجاه الوطن و اتجاه الصناعة؛ فأعطيت الفرصة تلو الفرصة حتى وصلت الى اليوم الذي اعتقد فيه ان في بقائي ليس فقط ظلم لذاتي و لكن ايضا خيانة -ومع اني لا احب هذا الوصف- للهيئة العامة التي منحتني الثقة .
لقد شاورت العديدين ممن اثق بنصيحتهم وممن هم من ابناء الصناعة و قد نصحوني مخلصين بأن الوقت ربما يكون غير مناسب للاستقالة، و لكنني بعد التفكير مليا وجدت ان نزولي من المركب هو ليس هروبا و لكن هو صرخة اريدها ان تصل للجميع ان السفينة اخذها ربانها نحو المجهول بإقصائيته المفرطة و تهميشه المتعمد و انتقائيته الواضحة ؛ و ان نتاج ذلك السلبي ربما تعدى الصناعة الى اقتصاد الوطن. فالنصائح التي تسدى الى الحكومة لا يحركها حس الوطن بقدر ما تحركها المصالح الضيقة و ارهاصات انتخابات مضت و هاجس انتخابات قادمة ، فكانت التصاريح تصدر بناء على تنسيبات على قاعدة " محمد يرث ومحمد لايرث".
فما معنى ان بعض الصناعات غير الاساسية تحصل على تصاريح بأعداد كبيرة و ان مصانع اخرى لا تحصل على تصريح واحد لإداري او فني يقوم بتفقد المنشأة او التخلص من الخلطات الموجودة بطريقة سليمة و امنة ؟ و حتى الزيارات الرسمية للسادة الوزراء كانت تختطف وتجير لاهداف ضيقة و الا لما معنى ان يتم استثناء مصانع وضعت الاردن على خارطة التصدير بامتياز لسلع هامة و ذات قيمة مضافة عالية و تعمل في مجال قطع السيارات على سبيل المثال و على حساب شركات تمت زيارتها و هي ذات قيمة مضافة بسيطة و كل ذلك بسبب تلك الانتقائية النابعة من محرك الانتخابات و الفئوية فقط لا غير.
انا لن اكون ممن يتولى حين الزحف لأن ما يزيد عن أربعين عاما من العمل العام كافية بأن تشهد انني كنت على الدوام في خندق الوطن و الى جانب الصناعيين.ولكنني ايضا لن اقبل ان اكون الا فاعلاً وذو قيمة مضافة حقيقية كما عهدني الجميع و ليس حجرا على رقعة شطرنج لا سمح الله - خاصة ان القطاع الخاص عموما و الصناعة خصوصا هي في الخندق الاول لدعم الاقتصاد الوطني و لا تحتمل الظروف ان يكون الدافع للتنسيبات للحكومة هي الانا الضيقة.
لكل ما سبق اجد انه لا مفر من تقديم استقالتي كعضو في غرفة صناعة عمان حتى لا أتحمل تبعات قرارات و مسارات لم اكن شريكا فيها ربما يكون لها أسوأ الأثر على الصناعة و على الاقتصاد الوطني. و اذا كنت تعتبر انك ورثت مزرعة "فمبروووك عليك هذه المزرعة"
حمى الله الاردن و قيادته و شعبه ، و أؤكد لزملائي الصناعيين الكرام انني لن اتوانى عن خدمتهم بكل المواقع .
والله من وراء القصد.
اخوكم عدنان غيث عضو غرفة صناعة عمان
(عمون)

نيسان ـ نشر في 2020-04-02 الساعة 15:24

الكلمات الأكثر بحثاً