اتصل بنا
 

اداء نيابي باهت فيه عقم وقلة حيلة

نيسان ـ نشر في 2020-04-04 الساعة 01:42

نيسان ـ يستعرض بعض من اصحاب السعادة النواب في المجلس الحالي وما سبقه وحتى بعض الطامحين للقب السعادة مشاهد ارتجالية تدور في فلك الجهد الوطني دون ان يحقق احد منهم أي نجاح يذكر على صعيد اعادة الروح للثقة المفقودة بين مجلس الامة وبين الشعب في الوقت الذي نرى فيه نموا متصاعدا لبناء حلقة الثقة مجددا بين الحكومة ذات الاداء المدهش في ازمة كورونا الحالية التي ندعو الله ان يتجاوزها الوطن ويعبر الى بر الامان بقيادته الهاشمية وحكومته المنطلقة من عقال الابداع والانجاز وبالشعب الذي تمنيت ان يكون اكثر وعيا وانصياعا للتعليمات.
وفي المشهد الاول من مجابهة كورونا اسدلت الستارة البالية فورا وبقوة على اول مشاهد الحراك الانتخابي الذي بدأه البعض مبكرا هنا وهناك عبر جملة من الاستعراضات الغبية القميئة التي محقتها الكورونا جملة وتفصيلا واعادت بعض الطامحين سواء بالعودة الى كراسيهم من مجالس سابقة بناء على منجزاتهم الوهمية كما السراب وسط صحراء مقحلة او من الفئة المتطلعة الى الدوار الرابع كمنصة للتسلق على اكتاف الشعب المنهك .
المعادلة اليوم للهوية الاردنية باتت اكثر وضوحا والشكر في ذلك لهذا الفيروس اللعين فرغم خطورته وفداحة اثاره التي شلت الكرة الارضية وسحقت اغنى قوة في العالم سواء عسكريا او اقتصاديا الا ان هذا اللعين له فوائد جمة لو قيض لنا الله تعالى ان نسكته ونتغلب عليه وهذا ان شاء الله حاصل .
الهوية الاردنية اخواني ما عادت رقما على بطاقة الهوية او على دفتر العائلة وجواز السفر فكل ذلك ثبت بالقطع ان لا قيمة له على الارض لا سيما عندما نواجه عدوا قاسيا ملعونا اعمى البصر والبصيرة لا يفرق بين احد ولا يحابي ولا ينافق بمعنى ان (الطايح عنده رايح ) وهذا يقودني ويقود كل عاقل ومفكر الى ان تكون اردنيا وهذا فخر لكل انسان هو بقدر ما تقدم لوطنك وتضحي من اجله وتزاحم على ذلك الصفوف المتقدمة دون وهن ولا وجل لا ان تختبئ في رمل الصحارى وتخفي رأسك العفن وتاخذ ساترا يحميك ويحمي اموالك ومكاسبك الحرام التي سمنتها من جوع الشعب الغلبان ومن مناصب اغدق الوطن بها عليك على حين غفلة.
هذه النوعية من اصحاب السعادة وفي يقيني انه لا يستثنى منها الا قلة قليلة وضعهم الشعب اليوم على الهامش وعلى قارعة الطريق وكلما حاولوا التباهي ( المحالاة ) ازدادوا عمقا في الفشل وقلة القيمة والاستعراض القميء محققين فشلا يتلوه فشل .
الاردن ايها السادة اليوم اصبح احد اهم المواقع في العالم التي تترقب نقلة نوعية وكمية بعد انقشاع جائحة الكرونا ويليق به ذلك بعد ان اصبح سيدنا اطال الله في عمره الزعيم العالمي الاكفأ في ادارة الملف وتوجيهه للحكومة للنهج الصحيح لاتخاذ قرارات صارمة حازمة لا هم لها الا مصلحة الوطن والمواطن .
نحمد الله اننا اردنيون ابدعنا بنشر صورة الوطن فحتى العجائز المغتربون يتمنون العودة الى الوطن ليموتوا على ترابه ويدفنوا فيه ، نحمد الله على قيادتنا وعلى قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وحكومتنا وشعبنا الذي جعل من الاردن اعظم بلد في العالم وبؤرة الحدث المبهر .
اختم كلامي الى اصحاب القبة ، اتقوا الله تعالى في بلدكم فالاردن لن يعود الى الوراء فقد منحته الكورونا الوقاية من كل الفايروسات.

نيسان ـ نشر في 2020-04-04 الساعة 01:42


رأي: الصحافي عمر الصمادي

الكلمات الأكثر بحثاً