اتصل بنا
 

جائحة فقر ساخنة 'ستشعطنا' بحرها.. جيوش المغتربين على الأبواب

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-05-23 الساعة 01:51

جائحة فقر ساخنة ستشعطنا بحرها.. جيوش
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...استطلاع أجرته غرفة تجارة دبي الخميس الماضي توقع إغلاق 70% من الشركات في دبي، بغضون الأشهر الستة المقبلة، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد وحالة الإغلاق العالمية.
هكذا إذن. الطريق يبدو مسدودا أمام الحياة، او قل هو فاغر فاه على اتساعه أمام انهيارات كثيرة.
"انهيارات" سيكون لها ارتدادات متواصلة ولن تقف مكتوفة الايدي على حدودنا.
دبي التي تعتبر واحدة من المناطق الأكثر تنوعا اقتصاديا، وغير قائم على النفط في الخليج، والتي تعتمد على قطاعات مثل الضيافة والسياحة والترفيه والخدمات اللوجستية والعقارات والتجزئة، وتحظى فنادقها ومطاعمها بإشادة دولية. تتواضع أمام الفايروس. فماذا عنا نحن؟.
وماذا يعني ذلك اردنيا؟.
يعني ذلك اننا امام ردة مرتقبة لجيش من المغتربين من دول الخليج كلها، وليس من دولة الامارات وحدها.
فهل على وزيرة سياحتنا أن تتواضع وهي تتحدث عن مستقبل القطاع السياحي؟ وهل علينا أن لا نرسم صورة وردية للمواطنين عن ما ينتظرهم ونقول لهم ما نظنه قادم علينا؟.
اذن نحن امام جائحة فقر، سيكون فقرنا السابق مزحة امامها، وجائحة بطالة ستكون معها بطالة شبابنا مجرد نكتة مقارنة بها.
هنا يأتي دور الادارة الرسمية. ادارة علينا ان لا نتركها لمزاج وزير غارق في خيالاته وادعاءاته.
المطلوب اليوم صناعة ادارة ازمة في كل وزارة، وفي كل مؤسسة لمحاولة الخروج من هذه الورطة باقل الخسائر. الخسائر التي "ستشعطنا" بحرّها.
هذا الصيف لن يكون سهلا، والقيادة الاقتصادية للبلاد عليها ان تقذف النهج المالي الذي اتبعته سنين حتى غرقنا، وعليها استبداله بنهج اقتصادي اجتماعي نحمي فيه البلاد مما هو قادم.
صانع القرار يدرك كل ذلك، ويمتلك معلومات اوسع مما نمتلك، على ان ما يصلنا من معلومات واجراءات عن بلاد العالم يكاد يشيب له الولدان خيفة.
هل علينا ان نتواضع امام الجائحة؟ هذا فرض عين على كل وزير ووزيرة ومسؤول ومسؤولة.
حتى نضع المشهد في مكانه الصحيح، فلنقرأ التقديرات للخسائر التي ستتكبدها دول الاتحاد الاوروبي من فايروس كورونا.
وحتى لا يكون عبورنا انتحاريا علينا انتهاج سياسة اقتصادية تضع على رأس اولوياتها الشق الاجتماعي من الحلول.
دعوكم من الارقام الميتة، هذه اجعلوها ثانيا. اما اولا، فهو الاردني وعائلته، واطفاله. هذا ما علينا التركيز عليه.

نيسان ـ نشر في 2020-05-23 الساعة 01:51


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً