اتصل بنا
 

اكتملت فرحة الاستقلال...لا 'رابع' ولا 'عبدلي'

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-05-26 الساعة 09:09

اكتملت فرحة الاستقلال.. .لا رابع ولا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...أليس غريبا غياب رؤساء السطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) عن احتفال عيد الاستقلال. ما هي الرسالة؟
الحق، أن المشهد اثلج صدور الاردنيين، فآخر ما يريده الناس رؤية كيانات هي بالنسبة اليهم إحدى تحديات المستقبل الوطني.
وما يعنيه ذلك من أن رابعهم "الحكومة" و"عبدلهم" تحولا الى جزء من المشكلة الوطنية، وليس جزءا من الحل، او العلاج.
اعني ان الاردنيين وهم يتجرعون علقما قيل لهم انه دواء لحياتهم المتعبة، انتبهوا ان ما اختبروه هو علقم بحت و لم يكن يوما العلاج.
لا شيء عفويا، فكيف اذا كان الامر يتعلق بمناسبة بحجم ذكرى الاستقلال.
في مشهد فرض السؤال على الشارع غاب ثلاثتهم.
لكن جلالة الملك حضر، وحضر الجيش والأجهزة الأمنية، وحضر الشعب.
مجددا، ما الرسالة المفروض أن نفهمها هنا؟ .
حتى وإن حاول رئيس الوزراء جبر المشهد بتسجيل مصور. التسجيل لم يجبر كسر الغياب، وبدا أن صانع القرار يريد أن يقول شيئا فما هو؟.
هل لأنه يريد أن يظهر الاحتفال ناصعا من دون تعكير وشوائب، فغاب الرابع وغاب معه العبدلي؟
التكهنات كثيرة، والمشهد وقع على افواه عطشى له كماء زلال. فراحت الصالونات السياسية ومتقاعدو السياسة ينفخون لعله دخانا يخرْجون منه نارا.
هل نحن أمام تغيير وجه الرابع، وانقضاء عمر العبدلي؟ ربما لكن الأكيد ان هناك شيئا ما يعد، وأن القرار قُضي فيه الأمر، وسيظهر لاحقا على شكل مفاجآت.
اما ما ليس غريبا، فهو سعادة الاردنيين بمشهد الغياب.
كأن الناس قالت: ها قد اكتملت الفرحة، لا رابع، ولا عبدلي.

نيسان ـ نشر في 2020-05-26 الساعة 09:09


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً