حكومة النهضة تبشرنا بأن سيولتنا المالية في خطر..أزمتنا وخيمة

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...تصريحان مقلقان صدرا أمس الاربعاء عن الحكومة ومؤسساتها، وفي المؤتمر الصحافي حضرت الحكومة لتقول لنا شيئا، فما هو؟
هل استعرضت الحكومة امس المستوى الذي وصلنا اليه في ازمتنا الاقتصادية وما تفعل الحكومة إزاءه ام جاءت تلطم بأنها لا تملك حلا؟.
ما بدا أمس أن الحكومة لا تفعل سوى ما اعتادت عليه من معالجات ثبت فشلها، هذا يعني أن ازمتنا الاقتصادية باتت أشد، وهذا توقعناه سابقا.
الأربعاء أُفصحت الحكومة عن خبرين ماليين مقلقين، أحدهما جاء على لسان وزير المالية محمد العسعس خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع عدد من الوزراء، قال فيه إن التحدي الأكبر خلال أزمة جائحة كورونا هو في توفير السيولة للقطاع الخاص.
أما الخبر الثاني فيتعلق كذلك بالسيولة، وجاء، هذه المرة، وفق بيانات كشف عنها البنك المركزي، حيث أشارت إلى أن هناك 251 الف شيك مرتجع لعدم كفاية الرصيد بقيمة 994 مليون دينار خلال 6 شهور الاولى من العام الحالي.
ما يشير الى أن السوق يعاني أصلا، أن بيانات البنك المركزي حول الشيكات المرتجعة رصدت ثلاث فترات؛ ما قبل وخلال وبعد جائحة كورونا، على مدى ستة أشهر، ما يعني أن جرح جائحة كورونا وقع على جرح اقتصاد يعاني أصلا، وهذا ما سبق وحذر منه ماليون كثر، لكن من دون جدوى.
جائحة كورونا لم تدر ظهرها لنا بعد، وبرغم ذلك، دخلت على ظلمة اقتصاد يعاني ظلمةُ الفايروس، فانطبقت على الناس ظلمات فوق بعضها، لا ننجوا من واحدة حتى نسقط في الثانية، فالثالثة.. ولا يدري أحدنا متى نهاية النفق. وهذه أشد بؤسا.
أما إذا أضفت الى هذا المشهد البطالة الاستثنائية التي يعاني منها السوق الأردني، إضافة الى تدني مداخيل الأسر بفعل الجائحة، فإننا أمام أزمة ما زلنا نجهل ارتداداتها الحقيقية على الأرض، لكنها تبدو وخيمة.