اتصل بنا
 

المحلي يعيد انتشاره.. فهل المنطقة على اعتاب صيف ساخن إقليميا؟

نيسان ـ نشر في 2020-07-25 الساعة 23:44

المحلي يعيد انتشاره.. فهل المنطقة على
نيسان ـ تجارب صراع الحصص بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران يشي أن التحرش الامريكي بطهران منذ شهر لن يقود الى تصعيد يصل لمستوى الحرب.
على أننا وسط تصعيد شامل جديد، بدأ قبل تحرش مقاتلتين أمريكيتين بطائرة مدنية إيرانية كانت متجهة الى بيروت وحطت في دمشق. تدخل في طياته تركيا وروسيا وايران ومصر واليونان وبالتأكيد الاحتلال.
بكل الأحوال مناطحة المقاتلتين الامريكتين للطائرة المدنية الإيرانية فصل آخر من تسخين المنطقة الشامل، ورسالة فيها كثير من استعراض العضلات.
ومن المؤكد، أن الرسالة وصلت سريعا لطهران، في الوقت الذي يجري فيه تحشيد على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بين قوات الاحتلال وحزب الله ذراع ايران الحديدية في خاصرة المنطقة.
اليوم فتح المراقبون قوسا وهم يسألون عما تعده واشنطن ومن خلفها الاحتلال في المنطقة حاليا، وهل هناك استعدادات جادة لضرب ايران وحزب الله؟ أم أن الأمر أبعد من ذلك؟
في الاستعراض الامريكي - حتى الآن - وصلت حاملة الطائرات الأمريكية USS Nimitz النووية و12 سفينة حربية إلى البحر الأبيض المتوسط التابعة للأسطول الخامس إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر قناة السويس لاجراء مناورات مشتركة مع القوات الجوية اليونانية وفق المعلن امريكيا.
ورغم أن الاشارات تتجه نحو "تحمير العين ضد تركيا"، خاصة ونحن امام تصعيد في الساحة الليبية، وتسخين بين تركيا واليونان، لكن ما معنى زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي كيان الاحتلال الجمعة الماضية؟
الجنرال ميلي كان زار قاعدة "نفاتيم" الجوية، التي تربض فيها قاذفات أف 35 الاستراتيجية، وطائرات الشبح الهجومية.
كما ان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي التقى عبر دائرة الفيديو المغلقة برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومعه رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، فيما بدا أنها مشاورات سرية.
على أن قراءة المشهد استنادا الى التجارب السابقة تدفع الى القول إن ما يجري سينطفئ فيما يبدو "خلال اللحظات الأخيرة".
مجددا، هل هناك حرب حقيقية على الابواب؟
ما عانته طهران خلال الفترة الماضية من تفجيرات بدت مريبة وغامضة تدفع الى الاعتقاد أننا أمام شكل مختلف من التصعيد. لكنها امريكا التي تبدو اليوم في أضعف حالاتها، وغير قادرة على شن حرب شاملة، إلا إن كانت المعنية بكل هذا الجارة تركيا. من دون أن يعني ذلك أننا على اعتاب تسخين لاهب ضد تركيا، ولكن ربما خطوة للتلويح بالقوة.
ما هو مؤكد أن المرحلة الحالية تحمل في طياتها صيفا لا يبدو أنه سينتهي قبل أن يحرق أوراق المنطقة بلهبه. فهل اقترب المحلي من هذه القراءة ويريد ترتيب اوراقه الداخلية، باعادة انتشارها، استنادا إلى المتغيرات الاقليمية القادمة.. من يدري؟

نيسان ـ نشر في 2020-07-25 الساعة 23:44


رأي: لقمان اسكندر

الكلمات الأكثر بحثاً