اتصل بنا
 

يقول البدو (الخلا بين الرجاجيل حجاز)

كاتب وصحافي اردني

نيسان ـ نشر في 2020-07-26 الساعة 15:04

نيسان ـ يمكن اعتبار هذه الجملة هي مفتاح التوقيت الحكومي لحل نقابة المعلمين واعتقال اعضاء مجلسها، على اعتبار ان الخلاء الممتد منذ يوم امس وحتى مطلع ايلول المقبل سيؤدي الى انها المعلم الاردني وانفراط عقد التضامن والغضب المتشكل على خلفية الاجراءات الحكومية ضد النقابة.
الى جوار التوقيت يمكن القول ان فكرة التعليم الالكتروني ايضا تعدها الحكومة سلاحا بيدها لتجاوز اي اجراءات نقابية في مواجهة قرار الحل.
عمليا يمكن القول ان الفترة الممتدة منذ اليوم وحتى مطلع ايلول المقبل تشمل لسلسة من الاجراءات المدرسية تبدأ من قبول الطلبة وانتقالهم اضافة الى تسلم الكتب المدرسية وتجهيز المرافق المدرسية لعودة الطلاب، وهي بالتالي ستكون ادوات نقابية بيد المعلم الاردني الذي بدأ منذ يوم امس بالرد عبر وقف عملية تصحيح الامتحانات.
اما سلاح التعليم الالكتروني فيمكن القول انه سلاح بيد المعلم وليس سلاحا في مواجهته، باعتبار ان الضغط المتوقع من الاهالي تحت عنوان حق ابنائهم بالتعليم سيتم حله الكترونيا وبالتالي سيتفرغ المعلم الاردني لمعركته في مواجهة عملية شطب هذا المرفق الهام.
اخيرا لن يكون بمقدور المعلم الاردني قبول ان يودع رأس النقابة الذي عاد بعد معركة نقابية تاريخية بالعلاوة والكرامة للمعلم الاردني، خصوصا مع بدء العام الدراسي الذي ستأتي المعلمة الاردنية الى ميدان المعركة مسلحة بتجربة في العمل النقابي المتراكم خلال الاعوام العشرة الماضية.
الى جوار كل ذلك سيكون ملف الانتخابات النابية ورقة بيد النقابة كذلك لجهة الاشراف على العملية الانتخابية بحد ذاته، او في حال اعلان النقابة مقاطعتها العملية الانتخابية ترشيحا او تصويتا.
المعركة اليوم تحت عنوان اما استيلاء نخبة من رحم النخبة القديمة نخبة منبتة غير وطنية ، او نهوض نخبة وطنية من قلب عملية الصراع تعيد تعريف مسارات خلق النخبة وطنيا وديمقراطيا، وتمتاز بأنها تقطع مع تصعيد النخب البيروقراطية تحت اسس المحاصصة والجهوية والشللية، الى مسار الانتخاب على اساس البرنامج والمشروع.
مع المعلم ومع نقابة المعلمين نقابة فقراء القطاع العام ومعدميه.

نيسان ـ نشر في 2020-07-26 الساعة 15:04


رأي: منصور المعلا كاتب وصحافي اردني

الكلمات الأكثر بحثاً