اتصل بنا
 

مهنية الهوان ..ليتني لم أكن صحفيا

كاتب وأكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2020-07-30

نيسان ـ بين عصير الشمام ،وحظك مع عبود ،ولحم البط بالبرتقال ، طوّفت بنا صحافتنا المحلية ، ولا عجب في ذلك فهي تصدر عن المطبخ ذاته...في مشهد مخزٍ لمفهوم الإعلام ورسالة الصحفي ، وعودة بنا لما قبل "عصر التعريفة" .
صحف لم تعد ثحمل أي رسالة ، مدجّنة على طريقة استئناس القطط ، صحف لم تسمع هدير مايقارب خمسة عشر الف مواطن على دواوير عمان ، ولكنها تسمع "هسهسة الفاكسات الطائرة" ورسائل الواتس "وخرخشة الماسنجر".
بلاغ النائب العام لايمنع الحديث من اعتصام المعلمين الذين فشلوا تماما في تعليم حملة الأقلام معنى أمانة المسؤولية وشرف رسالة الكلمة ،فدفعوا ثمن ذلك في صورة عقوق إعلامي تجاوزته حتى صحف الأنظمة الشمولية في دول الحزب الأوحد والزعيم الأوحد.
وبالمقابل نجد أن وسائل إعلام مثل : العربية ،و الحدث ، والجزيرة ،وسكاي نيوز ،و الحرة و(bbc وmbc) وغيرها من قنوات تلفزيونية يضاف اليها صحف ومواقع الكترونيةعديدة...كلها كانت حاضرة ونقلت أخبار مايجري في الاردن عبر الفضاء الواسع وفق رؤيتها وسياستها الاعلامية وأجنداتها المختلفة.
غابت مع سبق الاصرار والترصد وسائل الاعلام الاردنية عن المشهد وانشغل صحفيوها ورؤساء تحريرها بحلوى العيد والتحذير من الفتن ومغازلة الوزراء وتعظيم الذات و......... قناتان تلفزيونيتان وثلاث صحف ورقية وعشرات المواقع الالكترونية الاردنية بدأت إجازة العيد مبكرا .....ليتني لم أكن صحفيا .

نيسان ـ نشر في 2020-07-30


رأي: د. عطا الله الحجايا كاتب وأكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً