اتصل بنا
 

نواب يتمسكون بعودتهم للعبدلي مرة أخرى...وتلولحي يا دالية

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-08-06 الساعة 20:53

نواب يتمسكون بعودتهم للعبدلي مرة أخرى..
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات
... بعد أن انتهى الأخوة النواب من أعمالهم، وانجزوا مهمتهم بنجاح تشريعيا ورقابيا، خشي بعضهم من أن يفرّط ما بعدهم بالأمانة.
الحمل - بكسر الحااااااااااء وليس بفتحها - ثقيل، وثقيل جدا، وقد جرّبوا أنفسهم، فحملوا حملهم كما يجب، فلِمَ يقامرون بتركه لمن بعدهم، فيفرطون بهم، ما يعني تهديدا للوطن والمواطن.
لو أن النص يحتمل موسيقى خلفية، لوضعت فيه، ما ينعش الذاكرة: "وتلولحي يا دالية"، لكن الكلام جاد حتى آخر كرسي من كراسي مجلس النواب الأردني الموقر، "وتلولحي يا دالية".
أكثر من ستين نائبا يريد خوض الانتخابات النيابية من جديد، حسبما نشرت مواقع الكترونية. "وتلولحي يا دالية، يا ام غصون العالية".
هناك من يظن أني أسخر، وهذا ليس صحيحا على الاطلاق، فمن يصل لرمزية "الدالية"، وأهمية "ملاوحتها"، يعلم الافعال الجليلة التي قدمها نوابنا الافاضل طوال فترة ولايتهم على مجلس النواب تشريعيا ورقابيا.
رمزية تؤكد ان شجرة النيابة ذات غصون عالية، خاصة وإن أنت تذكرت الشطر الاخر من الاغنية الوطنية: "تلولحي عرضين وطول ... تلولحي لاقدر أطول".
اما ما يعنيه رمزية "العرضين" فهو العرض التشريعي الذي لم يترك فيه النواب قانونا الا "وتلولحوا" فيه للشعب، أما العرض الثاني فهو الدور الرقابي الذي طارد فيه نوابنا الاجلاء كل فاسد، وكل خطأ وصححوه عنوة، رغم أنف السلطة التنفيذية.. "وتلولحي يا دالية".
هكذا تكتمل الصورة، بعد الاشارة الواضحة للشاعر ان "ملولحة" النواب عرضا وطولا، كان بهدف تمكين الشعب من ان "يطول" العنب.
عموما.. الحق كل الحق ليس على المترشح ولا سيما من تذوق الكروم العالية..الحق وكل الحق على الناخب القطيع الذي يخلع ضميره عند الصندوق ويستبدله بالعشيرة او بمصالح ضيقة أو بدراهم بخس معدودات.

نيسان ـ نشر في 2020-08-06 الساعة 20:53


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً