اتصل بنا
 

ورطة معبر جابر..'ما قدر على الحمار تشاطر على البردعة'

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-08-18 الساعة 11:43

ورطة معبر جابر.. ما قدر على
نيسان ـ ابراهيم قبيلات....بينما كان وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي يغمز للأردنيين كان وزيرا النقل والداخلية هما أيضا يغمزان، لكن من قناة بعضهما حول فاتورة كهرباء لمنطقة الحجر الصحي على المعبر الحدودي، وأي الوزارتين يجب أن تدفعها.
بين الغمزتين تكمن حكاية الاردن. مملكة من أدناها إلى أقصاها دخلت في معمعة؛ فهل علينا تحميل المسؤولية الكاملة لصغار الموظفين أم إلى كامل الوزراء المقصرين.
من على شاشة التلفزيون، دشّن وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي غمرة ربما ستدخل التاريخ بوصفها مرحلة جديدة للتعليم الأردني "من قريب، وعن بعد" معا.
من أين يأتوننا بهؤلاء الوزراء؟ وهل علينا أن نواصل الصمت على كل هذه الحماقات؟ وزير التربية الذي كان وزيرا عام 2011 غمز للأردنيين كما لم يجرؤ على فعلها حتى الرومانسي وزير الصحة، ولا حتى الأشد منها رومانسية رئيس الوزراء.
رئيس الوزراء الذي انتقل من دائرة المسؤولية الى المعارضة عندما صرّح: "الإجراءات على المراكز الحدودية لا ترقى للمستوى". ربما الحق على الشعب الأردني كله إذن.
يبدو ان ما كان يهدف اليه عمر الرزاز ان نكتب تصريحه هذا على ورقة بخط غير مفهوم في تعويذة نعلّقها كرقية نهضوية على جيوب صدورنا أو في صدارة حيطان منازلنا؛ فنظفر بالنجاة بعد أن تهرب كورونا خارج حدودنا؟ أم ننقعه ونشرب وميته؟.
ليست وحدها فاتورة كهرباء عملت على تلطيخ أجواء الأردن وهزمت جهودنا الوطنية في مواجهة جائحة كورونا لأزيد من ستة أشهر، هناك الكثير من الملطخات غير المرئية، ثم يتبجحون علينا بأن جهودهم وسهرهم شكلا جداراً عازلاً لا تخترقه الفايروسات اللعينة.
هناك أخطاء ترتقي لمستوى الخيانة العظمى للبلد وهذه واحدة منها، وهذا يستوجب قرارات جريئة تصل حد الإقالة طالما أن الوزراء المسؤولين يواصلون تراشق التهم فيما بينهم على امل التهرب من مسؤولياتهم.
حادثة انفجار علامات التوجيهي، وأزمة معبر جابر، وورطة اعتقال نحو 300 معلم، هي علامات الساعة السياسية لرحيل الحكومة إن لم تفدِ نفسها بذبح عظيم.

نيسان ـ نشر في 2020-08-18 الساعة 11:43


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً