عربتنا تسير في ظلمة كورونا بلا اضواء على طريق بلا شواخص

نيسان ـ
ابراهيم قبيلات..الاسواق تئن، والتجار كذلك، وأكثر من ذلك يحدث لرجال الاعمال واصحاب المصانع والمشاريع ، فيما تشير التقديرات الى أن الركود الناتج عن جائحة كورونا سيدوم لفترة تطول أكثر من احتمال دول كثيرة.
هذا ما أفصح عنه البنك الدولي مؤخرا.. فاين الأردن من ذلك؟
اردنيا صرخات الناس عقب صفعات كورونا تجيب على ذلك، ليست الناس وحدها من تشهق، الحكومة هي الاخرى كمن أصابها غبش على ذهنها وعيونها، فصارت تتخبط ويتلمس خبراؤها طريقهم فيرتطمون مرة، ويتعثرون أخرى، فإن شعروا بالحرج، كذبوا.
كبيرة خبراء الاقتصاد في البنك الدولي كارمن راينهارت قالت مؤخرا، إن تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا قد يستغرق خمسة أعوام.
الويل لاقتصادنا إن صدقت الخبيرة.
ما يقوله البنك الدولي ليس هذا وحسب، بل ان فترة التعافي لن تكون سريعة عند كل الدول.
أما الدول الغنية فسيكون التعافي فيها أسرع من غيرها، بينما ستسفر الجائحة - وهي تفعل اليوم - عن خلل في المساواة في دولنا.
تقول كبيرة خبراء الاقتصاد في البنك الدولي الدول الأشد فقرا ستتضرر أكثر . هذا واضح يا سيدتي .
ما يقلق اكثر من هذا كله، ان الاقتصادات العالمية كانت تعاني أصلا قبل الجائحة.. ثم جاء الفايروس فاطاح بها.
لاول مرة في غضون عشرين عاما، ستزيد معدلات الفقر العالمية بعد الأزمة. فماذا عن فقرنا؟
في الاردن نرى كل ذلك ونشعر به، وتراه معنا حكومة النهضةتصرف الله في عمرها التي استغلت الجائحة في مرحلتها الثانية لتقذف بنا وباقتصادنا الى عمق الخطر، أكثر وأكثر.
نحن لم نكن بخير، وها نحن أمام صعوبات بالجملة تفجرت قبل الجائحة وتناسلت بعدها فيما تكتفي الحكومة بعد الإصابات على رؤوسنا كل مساء..
حقا ماذا تفعل الحكومة أمام كل ذلك؟.
تريدون إجابة، ام انها لديكم؟ نحن بلا خطة، تسير عربتنا في ظلمة كورونا بلا اضواء وعلى طريق بلا شواخص.