اتصل بنا
 

حكومة النهضة نشفت ولم ينشف الفايروس.. الرئيس لن يرحل كلّه

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-09-28 الساعة 19:51

حكومة النهضة نشفت ولم ينشف الفايروس..
نيسان ـ إبراهيم قبيلات....نشفت الحكومة وتبخر أعضاؤها فيما لم تنشف كورونا، إن الفايروس باق ويتمدد، وكذلك ستفعل ندب الرزاز في جسد المجتمع الأردني طويلا.
ما فعلته حكومة النهضة بنا أنها لفت يدها حول أعناقنا ثم أحكمت قبضتها قليلا، هي لا تريدنا موتى، هي تريد إبقاءنا بحالة دفاع عن النفس من دون أن نستريح.
راكمت الحكومة كل طممها الاقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية والتشغيلية على صدورنا، فصارت الدنيا أمام الاردنيين ظلمات فوق ظلمات.
في البدء أطبقت علينا سياسات حكومة عبدالله النسور، ثم واصلت حكومة هاني الملقي مسيرة سابقتها مع شيء من الإفقار الممنهج ، ثم جاء صندوق عمر الرزاز فأقفل علينا بالمفتاح.
فرحت الناس بقرب رحيل حكومة المثقف واليساري العتيد الدكتور عمر الرزاز، وهكذا يفعل الاردنيون مع كل حكوماتهم.
على أن شعور التشفي بقرب رحيل حكومة عمر غريب بعض الشيء، وللمصداقية أكثر، فهو شعور جانب الصواب؛ لإن أثر ما عبثت فيه الحكومة من ملفات سيبقى جاثما على صدر الأردنيين طويلا، ولن يذهب بزوال الرئيس.
وللتدليل على ذلك فإن آثار حكومة"المعارض"، عبد الله النسور لم ترحل بعد، كما هو أثر حكومة هاني الملقي.
من قال أن سياساتهم غادرت الرابع؟. مخطئ من يظن أن الرئيس إذ رحل، رحل كله.
لم يرحل سوى جسده، بينما سياساته تتلاطمنا عن اليمين وعن الشمال.
أما الرزاز، فقد اثبتت التجربة أن المسألة لا تتعلق بالشهادات الاقتصادية، ولا بالجامعات الاجنبية، ولا بالكتب والروايات الروسية، ولا بالقدرة على الحكي، ولا حتى بالقاء المحاضرات لساعات عن كيفية النهوض باقتصاد البلد.
فحميدان دخل الميدان، ولما طلع زادت مديونيتنا اربعة مليارات اضافية، وزاد الفقر وزادت البطالة.
ربما يقال إنها كورونا، وهذا غير صحيح، الارقام قبل الجائحة تمنحك دليلا على حكومة بلا سياسة حتى اذا حضرت طامة الجائحة كنا قد أنهكنا اصلا.
اليوم يسود شعور، بأن الرئيس الاقتصادي الذي قفزت المديونية في عهده 4 مليارات، سيحمل حقيبته ويرحل.
وهذا شعور خاطئ، ما قام به الرزاز سيبقى أثره السلبي حتى "ولد الولد"، فيما هو يتمتع بمنصب جديد، ولقب دولة وراتب تقاعدي ضخم.
اليوم، هناك من ينتظر التشكيلة الحكومية الجديدة، وهذا انتظار عبثي.
كثر هم المنتظرون على اعتاب الوجوه الجديدة، من دون أن يجد الناس تغييرا ايجابيا واحدا.
هناك شعور ان العام القادم سيكون مثل هذا العام سيء، وهذا شعور مخطئ، العام القادم سيكون أسوأ.

نيسان ـ نشر في 2020-09-28 الساعة 19:51


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً