اتصل بنا
 

الأسد يستبدل مصطلح 'توازن المنطقة' بدلا عن 'توازن الرعب' في بلاده

نيسان ـ نشر في 2020-10-05 الساعة 09:38

الأسد يستبدل مصطلح توازن المنطقة بدلا
نيسان ـ استبدل رئيس النظام السوري بشار الأسد مصطلح "توازن الرعب" الذي اعتاد هو وحافظ الأسد الإشارة اليه ما قبل الثورة السورية الى "توازن القوى" هذه المرة.
بالضرورة، فإن تصريح الأسد يعني موافقته تحويل الجغرافيا السوريا إلى ساحة معركة للصراع الغربي الروسي، عداك عن الاحلال الفارسي في الشام بدلا عن الأموي العربي.
المصطلح مخيف في البعد الاستراتيجي لمصير سوريا، فيما لو تركت روسيا وشأنها هناك. وذلك بعد أن تقاسمت روسيا وإيران نفوذهما الجغرافي هناك، فاستقرت طهران في عاصمة الأمويين، بينما استقرت موسكو في جغرافيا شامية تستند الى إيجاد مصالحها هي في صراعها مع الغرب.
كل المعطيات تشير الى عودة المنطقة العربية الى الاستعمار المباشر، وإن كان استعمارات يرتدي ثوبا دبلوماسيا مباشرا، باستثناء بعض المناطق العربية التي دخلت فيه جيوش المستعمر وفي طليعتها سوريا.
استنادا الى تصريح الأسد، فإن إحلال "توازن المنطقة" بدلا من "توازن الرعب" يعني أن المحدد الاستراتيجي لما يجري في الشام هي المصالح الروسية وليس السورية العربية.
يقول بشار لقناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في الذكرى السنوية الخامسة للتدخل الروسي في سوريا: استمرار وجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا يساعد في مواجهة نفوذ القوى الغربية بالمنطقة.
وإضافة الى قاعدة حميميم تسيطر موسكو على منشأة طرطوس البحرية في سوريا وهي قاعدتها البحرية الوحيدة على البحر المتوسط المستخدمة منذ عهد الاتحاد السوفيتي.
كما كان النظام السوري وافق على منح روسيا مساحة إضافية من الأرض، ومنطقة بحرية لتوسيع قاعدتها الجوية العسكرية في حميميم.

نيسان ـ نشر في 2020-10-05 الساعة 09:38


رأي: لقمان اسكندر

الكلمات الأكثر بحثاً