اتصل بنا
 

ساعات 'ساخنة' سيعيشها الرزاز هذه الليلة.. دعوه فإنه الان يسأل

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-10-12 الساعة 21:43

ساعات ساخنة سيعيشها الرزاز هذه الليلة..
نيسان ـ يَتَقّلب على جمر النار .. على جمر الناااار.. بهذه الخلفية الموسيقية يمكنكم قراءة التقرير التالي:
دشن رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز عهد نهضته بتغريدات تويترية، وها هو ينهي عهده بتغريدة أيضا.
شتان بين التغريتين. هذه الليلة سيبيت الرزاز في العتمة. دعوه فإنه الان يسأل، لكن السؤال هذه المرة من عقاب الكتروني.
متوسدا على هائل من قسوة الكترونية مخلوطة بما لا يليق وهذا لا يجوز.
استل ابن منيف هاتفه النقال، ليكتب رسالته مودعا الشعب الاردني بعد عامين ونيف أذاق بهن الناس كل صنوف سياساته الاقتصادي والسياسي التي فتت فيها طموحات الناس واحلامهم.
غرد الرزاز على صفحته الشحصية في تويتر "اتقدم بالشكر للمواطنين على صبرهم وتحمّلهم وتفهّمهم، في ظلّ مرحلة صعبة واجهناها جميعاً بشجاعة وثبات".
وأضاف الرزاز، "تشرّفتُ على مدى عامين ونيّف بثقة جلالة سيّدنا، فعملتُ إلى جانب زملائي أعضاء الفريق الوزاري بجدّ وإخلاص ومثابرة لنكون عند هذه الثقة، وشرف خدمة الوطن والمواطنين".
هنا انتهى قول ابن هارفرد صاحب الخبرة الاقتصادية التي فتكت بالاردنيين.
تلقف المواطنون تغريدة الرئيس السابق بسخط عارم، فكانت أغلب التعليقات تحمل نقدا لاذعا طال كل المستويات.
هذا معتاد ومفهوم. لكن الحزين لم يعتد على غياب الذباب الالكتروني طوال عامين. هنا هذا الدباب اختفى عن صفحة الرئيس السابق، وتركه يواجه غضب الاردنيين منفردا.
معذورة الناس في غضبها. كيف لا وقد زاد حجم المديونية الخارجية حوالي ٤ مليارات، وفقد الكثير منهم وظيفته، وحتى مكان إقامته.. وهذه احدى الردود على تغريدة الرزاز :" كورونا و الرزاز، إجتمعا على الاردن في آن واحد" أي ذنوبٍ زرعتها يابن منيف لتحصد غضب الأردنيين وسخطهم؟!
إن تجولت في ردهات التعليقات والردود، ستجد أكثر وأكثر.. أحدهم كتب: " كلنا هاجرنا نحو الجوع والفقر و الحظر، ليتك هاجرت يا قتيبه".
اتذكرون حين رد الرزاز على تغريدة قتيبه ( لا تهاجر يا قتيبه).
رقة ورومانسية ومحاولة لتجميل حقبة ( النيوليبرال) لم تجد نفعاً، فما كانت الا لحظية فقط في بدء جائحة كورونا، حيث كنا نستمتع بإطلالة الرئيس وبعض وزرائه، ولكن كان لابد من إفشال كل عملهم، فكما هي العادة ( كل مر سيمر) فمر الوباء عبر معبرنا الموكل لوزير بلا تاريخ، ولكن سيذكره التاريخ بصفحة أثارت الرعب، والمرض في جل البيوت على امتداد هذا الوطن..
تقول حسناء في إحدى التعليقات :"ممكن تذكرلنا إنجازاتك؟!"
حسناً سأكتب بعض إنجازات حكومة النهضة في عجالة - إن سمحت لي:
في الحقيقة كانت حكومة الرزاز من أكثر الحكومات اتزاناً، ولكن كانت شخصية الرزاز المائلة إلى الرومانسية، وترتيب الكلمات وتنميقها، ورغم معاناتها من هشاشة عظام بعض طاقمها الوزاري، وجائحة كورونا سبباً في إنهاكه، وإنهاكنا كشعب أنهكته سياسات الرزاز الإقتصادية والطبية اضافة الى تراجع الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الصحي، وإنهيار التعليم، و إرتفاع معدل الجريمة، واهتياج البطالة، وازدياذ معتقلي الرأي، و تفعيل قانون الجرائم الإلكترونية، ولن ننسى الغارمات
وفي الجانب المشرق، تفتقد جل نساء الإنسانية جمعاء (جورج كلوني حكومة النهضة) الأنيق، الوسيم، و الرياضي.
*عموماً حماكم الله، وحمى الإنسانية جمعاء، وحماكم الله من عنق زجاجة الملقى، وطائرة الرزاز الخربانة.

نيسان ـ نشر في 2020-10-12 الساعة 21:43


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً