اتصل بنا
 

يا دولة الرئيس: 8 آلاف امرأة أردنية لا بواكي لهن

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-10-21 الساعة 10:54

نيسان ـ 8000 إمرأة أردنية لا بواكي لهن، أتساءل هنا عن إذا كان قد تناهى لمسامع دولة الرئيس بشر الخصاونة عن هؤلاء النسوة، حيث قام دولته بالأمس وفي المؤتمر الصحفي بإعلان إغلاق ( دور الحضانة ورياض الأطفال) حيث أنه يبلغ عدد دور الحضانة في المملكة نحو 1424 دار حضانة، منها 632 مدرسية، و683 من القطاع الخاص، و124 مؤسسية، و58 تطوعية.
ولنكن واضحين أكثر سيدي الرئيس تفرض المادة 72 من قانون العمل الأردني على كل شركةٍ يعمل فيها عشرون امرأة على الأقل لديهن ما لا يقل عن عشرة أطفالٍ دون سن الرابعة إنشاء حضانةٍ في مكان العمل.
ولن ننسى افتتاح الحضانة الخاصة بمديرية الأمن العام/ قسم المستودعات الرئيسية حيث انه يقدم الرعاية لقرابة ال80 طفلاً من أطفال العاملات في إدارة المستودعات.
حسناً!... ماذا سيحل بالعاملات من الأمهات؟! ماذا سيحل أيضاً بالعملات في ( دور الحضانة، ورياض الأطفال)؟!
السماح (لرياض الأطفال ودور الحضانة) باستئناف عملها ضرورة لا تحتمل التأجيل على الإطلاق، فللعاملين حقوقهم واحتياجاتهم الملحة، التي لا تنبغي مصادرتها، أو تجاهلها، وعلى صناع القرار تلبية هذا الاستحقاق، فالعاملون باتوا بين نارين.. الحاجة إلى رعاية أطفالهم، والتهديد بفقدان وظائفهم!
حسناً سيدي الرئيس الأم العاملة سأبحث عن مكان آمن لأطفالها لتمارس عملها، في دائرة حكومية، أو في قطاع خاص صباحاً، الحل الأمثل هو بيت الجد والجدة... بهذه الطريقة تم إنهاء الأمر.
ولكن، ماذا عن، العاملات، في هذه الرياض ودور الحضانة؟! من سيعيلهن؟! يبدو أن دولة الرئيس لا يعلم بآن قرابة ال8000 منزل تعيله عاملة في حضانة او رياض أطفال، لا يعلم دولته بأن قراره بهذا الشأن قد زاد نسبة المتعطلات عن العمل، والأدهى من ذلك أمل دولة الرئيس بتفهم القطاع الخاص لهذا الأمر وتعطيل الأمهات العاملات، في القطاع الخاص، وتحويل عملهن إلى إلكتروني - إن أمكن-.
كنت أعتقد أن حكومة الرزاز كانت صاحبة القرارات المتخبطة والقرارات التي لا تمت للواقع بصلة حتى جاءنا قراركم الموقر لنقول للرزاز وطاقمه شكراً! فهم على الأقل كانوا مدركين لخطورة وعواقب هذه المسألة التي لم يتداركها او ينتبه لها صانع القرار في الحكومة الحالية.
وبحسب ورقة موقف اصدرتها مؤسسة صداقة ( نحو بيئة عمل صديقة للمرأة) كشفت عن أن نحو 75% من العاملات في الحضانات لم ينلن أجورهم مقابل العجز المالي عند صاحبات الحضانات بسبب جائحة كورونا الأمر الذي يعيق استمرار هذه المؤسسات) وهنا أضيف انه انهيار مالي بسبب امر الإغلاق.
الجميع هنا متضرر العاملات في دور الحضانة، اصحاب الحضانات وهن في الغالب نساء والأمهات تحديدا الأمهات العاملات.
*ولكي لا ننسى ( هذا القرار سجعل الأمهات العاملات أمام خيارات صعبة منها ترك عملهن للتفرغ لرعاية الأطفال) ، لذلك لا بد من ايجاد بيئة عمل لائقة وصديقة للنساء.

نيسان ـ نشر في 2020-10-21 الساعة 10:54


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً