اتصل بنا
 

صراع الحشوات والرؤوس..إن البقر تشابه علينا

نيسان ـ نشر في 2020-10-22 الساعة 15:03

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...هو جنون العظمة بعينه ذاك الذي أصاب الحشوة الانتخابية فظن نفسه رأساً، بعد أن صمت الرأس كثيراً، وسمح له بالتمدد "داعشيا" في ثنايا القائمة وتفاصيلها، في معادلة يصعب فهمها إلا وفق نظرية "تزاحم الرؤوس" وقد اقتربت المعركة.
عمليات غريبة تجري هذه الأيام تتعلق بإعادة وفك وتركيب القوائم الانتخابية، هناك الحشوة التي يلاحظ الكثيرون أنها عمدت الى إعادة انتشارها في القائمة حتى لم يعد يميز أحدنا الرأس من العقب، فما الذي يجري؟.
أعراض الحشوة، أو ربما جنون عظمة الحشوة كثيرة، ومن بينها تشكيك المريض في الواقع كله، ويدور مرض جنون الحشوة في اعتقاد المترشح المُصاب بمحاولة الآخرين إلحاق الضَّرَر به، أو إيذائه، وهو يُعاني عادة لوم الآخرين، وعدم الثقة بهم؛ عامودياً وأفقياً، ما يُؤثِّر على مقدرته في بناء علاقات انتخابية صحية، وهناك العديد من الأعراض الأخرى المُصاحبة للإصابة بمرض جنون الحشوة، ومنها ما يلي:
الشعور الدائم بالخداع من قِبَل الناخبين، ومواجهة صعوبة دائمة في تحقيق الحد الأدنى من الثقة بينه وبين الناخبين وحتى المقربين منه، وهذا يتبدى في حجم المعلومات والأرقام التي ينثرها بوجه قواعده الانتخابية، عقب كل سؤال عن أهليته الانتخابية، فيحقنهم بمعلومات انتخابية جرى تزويرها وتضخيمها حتى على نفسه.
الحشوة يعتقد إنه بسلوكه هذا يبعد الضَّرَر والحسد الانتخابي عن نفسه، وهو متأت من تراكمات كثيرة، أقلها؛ عدم الشعور بإخلاص شركاء القائمة، من دون وجود سبب واضح أو بوجود سبب فلا فرق، واتِّخاذ ردود فعل باردة، بالإبقاء على مسافة في العلاقات القوائمية المختلفة فيما بينهم.
ويقال والعهدة على من قال ان الحشوة قد يصبح مُتحكِّماً، وغيوراً، ورأساً، ويعاني من عدم المقدرة على مسامحة الناخبين، إضافة الى شعور الحشوة أنَّه دائماً على حق، أو مثلا انه صار الرأس والرأس حشوة.
يبدو أن مسلسل هذه الانتخابات سيفرز مفاجآت كثيرة؛ طولا وعرضا، جوهرا وشكلا، حتى ما عاد المراقب قادر اً على استيعاب حجم المتغيرات الجارية.
"تسونامي" انحسابات وانغلاقات وتبدلات لم تعد تفهم منها شيئا أمام ما يجري، فالمعنى في بطن شاعر الدولة التي تعرف تماماً كل شيء، وتراقب كل شيء، وتفعل كل ما يمكن فعله لهندسة انتخابات ذات نتائج صادمة، او هذا ما نظنه على الأقل.

نيسان ـ نشر في 2020-10-22 الساعة 15:03

الكلمات الأكثر بحثاً