اتصل بنا
 

معارك في ناغورني كارباخ تقلص آمال السلام قبل محادثات واشنطن

نيسان ـ نشر في 2020-10-22 الساعة 23:52

x
نيسان ـ تقلصت الآمال في وقف إراقة الدماء المستمرة منذ نحو شهر في إقليم ناغورني كارباخ الجبلي، الخميس، بتجدد الاشتباكات بين قوات أذربيجان وقوات الأرمن عشية محادثات مقررة في واشنطن.
كانت خطط وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للقاء وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، الجمعة، قد جددت الآمال هذا الأسبوع، في أن تتفق الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان على إنهاء أعنف قتال بينهما منذ منتصف التسعينيات.
لكن هذه الآمال تقلصت، بسبب استمرار القتال العنيف في ناغورني كارباخ، وهو إقليم منشق في أذربيجان يسيطر عليه الأرمن، والمنطقة المحيطة به وبسبب الخطاب الغاضب المتبادل بين الطرفين.
وسقط مئات القتلى في الاشتباكات التي اندلعت في 27 أيلول/ سبتمبر، مما زاد المخاوف من اتساع نطاق الحرب لتشمل تركيا وروسيا، كما زاد المخاوف بشأن أمن خطوط أنابيب في أذربيجان تنقل النفط والغاز عبر جنوب القوقاز إلى الأسواق العالمية.
وقال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الأربعاء، إنه لا يرى حلا دبلوماسيا في هذه المرحلة للصراع الدائر منذ أمد بعيد. وقال رئيس أذربيجان الثلاثاء، إن بلاده ستستعيد الإقليم بالقوة.
وقال رئيس أذربيجان، إلهام علييف، في مقتطفات من تصريحات أدلى بها لصحيفة نيكي نشرت، الخميس، إن احتمال التوصل إلى تسوية سلمية "بعيد جدا".
وطلب علييف وعودا بتسليم بلاده السيطرة على إقليم ناغورني كارباخ، الذي انشق مع انهيار الاتحاد السوفيتي، مؤكدا شرط أذربيجان الرئيسي لوقف القتال.
وقال: "هدفنا الرئيسي من هذه المشاورات سيكون معرفة ما إذا كانت القيادة الأرمينية مستعدة لتحرير أراضينا، وإن كانت مستعدة، فمتى؟".
ويعتبر الأرمن ناغورني كارباخ جزءا من وطنهم التاريخي.
وقال علييف، إنه لا يستبعد "استقلالا ثقافيا" للأرمن في ناغورني كارباخ، لكنه لم يوضح ما الذي يعنيه ذلك.
مزيد من القتال
وتوسطت روسيا في اتفاقين لوقف إطلاق النار منذ اندلاع القتال، لكنهما لم يصمدا.
وذكرت أذربيجان، أن القتال اندلع في عدة أماكن، الخميس، منها أراض قريبة من خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.
وقالت كذلك إن أرمينيا أطلقت 3 صواريخ باليستية على مناطق داخل أذربيجان، لكن أرمينيا نفت ذلك.
وقالت أرمينيا إن القتال اندلع في عدة مناطق وقال مسؤولون من ناغورني كارباخ إن بلدة مارتوني وقرى قريبة منها داخل الإقليم تعرضت للقصف.
وتقول القوات المسلحة الأذربيجانية، التي تدعمت في السنوات الأخيرة بزيادة الإنفاق العسكري وبمشتريات سلاح من تركيا، إنها حققت مكاسب على الأرض في أحدث اشتباكات، لكن ناغورني كارباخ يقول إن قواته صدت الهجمات المتكررة.
وقال بومبيو، الأربعاء، إنه مازال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي مع استمرار الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في جهود الوساطة التي تقودها الدول الثلاث منذ عقود.
وأكد أن "المسار الصحيح للمضي قدما هو وقف القتال ومطالبتهم بتخفيف التصعيد وألا تتدخل أي دولة في الأخرى".
وقالت تركيا، إنها لن تتردد في إرسال جنود وتقديم الدعم العسكري لأذربيجان، إذا ما تلقت طلبا بذلك منها.
وترتبط روسيا باتفاقية دفاع مع أرمينيا، لكن باشينيان قال إنه لا يؤيد التدحل العسكري الروسي.
رويترز

نيسان ـ نشر في 2020-10-22 الساعة 23:52

الكلمات الأكثر بحثاً