اتصل بنا
 

هياج في وزارة التربية (سوبرصراخ نيابي)

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2015-08-19 الساعة 13:34

نيسان ـ

صراخ وسباب وسيل من الشتائم يلقي بها نائب في وجه كل من يصادفه في كاردورات إحدى وزارات المملكة من دون أن يفهم أحد من الموجودين سر الغضبة النيابية.

بالصدفة شهدنا المسرح ووقفنا على تفاصيله، إذ كنت بمعية الصديق الصحافي رداد القرالة بزيارة المستشار الإعلامي في وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد ظهر أمس.

فجأة خرجنا فزعين على صراخ تشعر معه - للوهلة الأولى- أن صاحبه، وأقصد النائب يريد دفع الظلم عن أردني تعثرت دابته على إحدى طرق محافظات المملكة النائية.

في الواقع، قابل الجلاد صراخ النائب بقدر كبير من اللطف، لكنه رد على اللطف بمواصلة الصراخ، ولا يمكن لأحد فهم شيء مما يحدث، سوى أنها الطريقة الأسهل لفرد العضلات أمام الناخبين، خاصة أن بعضهم كان بمعية النائب (الأسد).

المؤلم فيما حدث، هو مشهد موظف الأمن الذي يركض خلف الرجل طالباً مفتاح المركبة من دون أن يعرف هويته، كل ما يعرفه أنه ركن مركبته بصورة تعيق دخول وخروج مركبات المواطنين في باحة الوزارة وعليه واجب ركنها بصورة أفضل.

يتضح من هيئة رجل الامن أنه استشعر أن هناك أمراً عظيماً دفع بثلة من الرجال اقتحام وزارة التربية بهذه الطريقة، وللقيام بواجبه ودفعاً للوقوع بـ"علقة" مع آخر، فضل الغلبان الجري خلف الرجل الغضبان علّه يحصل على مفاتيح المركبة، فيركنها بهدوء، لكنه فشل.

في المشهد تبدو صورة رجل الأمن يتجاوز الخمسين من العمر متعب ويريد أن يعود الى المنزل من دون ضجيج.

الكهل يهرول للقيام بواجبه فيما يطغى مشهد رجل الرقابة والتشريع بصورة تفسر أسباب غضب الشارع الأردني على مجلس نوابه، وميله لقانون الصوت الواحد في وجود عشرات الحالات الإنسانية لا يمكن لأي عاقل استيعاب آلية وجودهم تحت القبة.

في المشهد أيضاً يتدخل الزميل القرالة لمحاولة فهم قضية النائب وسبب هياجه بعد أن قدم نفسه لكن النائب فضل (اللجلجة) وواصل صياحه، بعبارات شعبوية من وزن (نجيب عراقي ولا سوري يتواسط إلنا).

هذا المنطق صدر أمس عن نائب أردني نتحفظ على ذكر اسمه. لربما جاء بهدف نقل أحد ناخبيه أو تعيين آخر، أو ربما لـ (تهريب عطاء) فكال السباب والشتائم وفرد عضلاته على الجميع موظفين وزائرين.

نيسان ـ نشر في 2015-08-19 الساعة 13:34

الكلمات الأكثر بحثاً