اتصل بنا
 

لماذا يلفق حجازين .. هل بدأ عمل لوبي بشار في الأردن؟

كاتب مختص في شؤون الحركات الاسلامية

نيسان ـ نشر في 2015-09-12 الساعة 20:16

نيسان ـ

تطاول رائد حجازين على مقام الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه جريمة لا يجوز السكوت عنها بحال من الأحوال، وقد استثارت المجتمع الأردني وتصدى لها أهل الشرف والمروءة.

نحن ننتظر الآن الإجراءات القانونية بحقه، وبحق أمثاله لقطع الطريق أمام العابثين بوحدة هذا الوطن وأمنه.

لكن ما لم يلتفت له كثير من الناس هو مصدر كلام حجازين. إن هذا الطعن على سيف الله المسلول، هو تلفيق مجوسي يجري تداوله بكثرة في كتب ومصادر ومواقع إيرانية ناطقة باللغتين الفارسية والعربية، بهدف الطعن في خالد بن الوليد والصحابة الكرام. فهل تلقى حجازين هذا التلفيق خلال زياراته لسوريا والتقائه النخبة الماجوسية هناك؟ أم وصلته عبر أصدقاء من العراقيين والسوريين من وكلاء إيران على الواتسب؟

المجوس الإيرانيون يكرهون ويكفرون الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً إلا بضعة نفر لا يتجاوزون 14 صحابي! أما بقية الصحابة فهم عندهم كفار.

من هؤلاء سيف الله المسلول خالد بن الوليد، فهم ينكرون عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقبه بسيف الله المسلول! ويرونه معادياً لعلي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنه! ويصورنه أنه مجرم حرب وقاتل وزانٍ! بل وبعضهم يتهمه بالنفاق!

من جرائم الفرس ضد خالد بن الوليد الكذبة التي نشرها حجازين من أن خالد قتل مالك بن نويرة وتزوج زوجته بلا عدة شرعية، وهو هنا يردد كذب الإيرانيين وافترائهم، فيقول: "خالد ابن الوليد قطع رأس الصحابي مالك بن نويرة وتزوج زوجته الحسناء في نفس الليلة دون انتظار انتهاء عدتها! وقال لها العدة عند الميكانيكي".

علينا ملاحظة كيف جرد حجازين خالد بن الوليد من لقب الصحبة وأطلقه على مالك بن نويرة! وخالد أكثر صحبة وأقدم وثبت على الإسلام ودافع عنه!

بينما مالك بن نويرة لما زعمت "سجاح" النبوة صالحها ولم يحاربها كما يقتضى الإسلام! ومنع الزكاة ومنع قومه من أدائها للخليفة أبى بكر الصديق! وحين أسر جند خالد مالك وأصحابه اختلفوا هل أذنوا وصلوا أم لا؟ ولما حاوره خالد بن الوليد عن سبب منع الزكاة تحجج مالك أنه مسلم ويصلى، فرد عليه خالد من فرق بين الصلاة والزكاة ليس بمسلم، وفي أثناء الحديث والحوار، قال مالك لخالد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويزعم صاحبكم! فقال له خالد: إذا هو صاحبنا وليس بصاحبكم! فثبت عند خالد انه مرتد فقتله، هذه هي الحقيقة التي يتلاعب بها الإيرانيون ويصورون خالد بها مجرما يقتل الصحابة!

العجيب أن المجوس قديماً كشيخهم المفيد وابن الطوسي كان يصرح بردة مالك بن نويرة ليدلل على فساد الصحابة بوقوع الردة من بعضهم، واليوم لما احتاج الإيرانيون تشويه رموز الصحابة الكبار كخالد بن الوليد سيف الله المسلول انكروا على شيخهم المفيد حكمه بالردة على مالك، وجعلوا مالك بن نويرة من شيعة علي بن أبي طالب، وأنه كان يرى إمامة علي وخلافته، وهذه فرية كبرى!

وكذبة ثانية روجها الإيرانيون ونقلها حجازين أن خالداً رضي الله عنه تزوج امرأة مالك في نفس الليلة، وهذا كذب لا أساس له، ولا يوجد في مصدر من المصادر الأولى، بل هي فرية افتراها الفرس وتناقلها المغرضون السفهاء.

فما هو الداعي لحجازين أن يستظرف بقصة مكذوبة تطعن بصحابي جليل كخالد بن الوليد، وحين عوتب قال إنها قصة صحيحة! هل وراء الأكمة ما ورائها، وأن اللوبي اليساري الموالى لبشار وإيران بدأ العمل على بث الشبهات وافتعال الأزمات؟

نيسان ـ نشر في 2015-09-12 الساعة 20:16

الكلمات الأكثر بحثاً