اتصل بنا
 

القبارصة الأتراك يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات

نيسان ـ نشر في 2015-04-26

x
نيسان ـ

أدلى القبارصة الأتراك الاحد بأصواتهم في «جمهورية شمال قبرص التركية» لاختيار «رئيس» لهذا الكيان الذي لا تعترف به سوى أنقرة سيكلف استئناف محادثات السلام مع القبارصة اليونانيين.

وكان الزعيم القبرصي التركي المنتهية ولايته درويش ايروغلو تصدر نتائج الدورة الأولى التي جرت في 19 أبريل لكن يتوقع أن يتقدم عليه السياسي المخضرم مصطفى اكينجي بعد أن ذهب نحو ثلاثة أرباع الأصوات إلى مرشحين آخرين. وبدأ الناخبون بالتوجه إلى مراكز الاقتراع في نيقوسيا في ساعة مبكرة امس، واحضر كثيرون منهم أبناءهم برفقتهم، وقال ارمان آنيك (38 عاما) «من أجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا من المهم التصويت»، وأضاف «إننا ندخل فترة حاسمة ومن الضروري إسناد المهمة للشخص المناسب».

واكينجي رئيس بلدية سابق للشطر الذي تحتله تركيا من نيقوسيا، وهو احد اكبر الداعمين للمصالحة مع الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا. ويفصل بين شطري قبرص خط لوقف إطلاق النار تراقبه الأمم المتحدة منذ 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالي للجزيرة ردا على محاولة لإلحاق الجزيرة باليونان. والقبارصة الأتراك الذين انسحبوا من المؤسسات الحكومية ردا على أعمال العنف بين المجموعتين في 1963، اعلنوا قيام كيانهم في 1983. ولا تعترف ب»جمهورية شمال قبرص التركية» سوى أنقرة التي تساهم بثلاثين بالمائة من ميزانيتها وتمول جزءا كبيرا من البنى التحتية فيها، ويأمل الناخبون أن ينهي «رئيسهم» الجديد عزلة القبارصة الأتراك دوليا. وعرضت الأمم المتحدة عددا من خطط السلام التي فشلت جميعا، وخصوصا خطة كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، التي وافق عليها القبارصة الاتراك ورفضها القبارصة اليونان في 2004. وكان ايروغلو الذي يتولى مهامه منذ 2010 قد فاز بنسبة 28,2% من الأصوات في الجولة الأولى متقدما على اكينجي وأول رئيسة للحكومة سيبيل سيبر. وفي الحملة الانتخابية الأسبوع الماضي اتهم ايروغلو منافسه اكينجي بالسعي لإزالة علم عملاق منقوش على سفح جبل يطل على نيقوسيا، قائلا انه مدعوم من واشنطن. وبعد أدلائه بصوته في مدرسة ابتدائية في نيقوسيا، قال اكينجي للصحفيين أن «تطورات غير مرغوب فيها» حصلت في الفترة التي سبقت يوم الاقتراع، لكنه شكر الناخبين «الذي بذلوا جهدهم في سبيل الديمقراطية». وقال منظمو الانتخابات انه يحققون في تقارير عن اختفاء 50 ورقة اقتراع من مركز في فاماغوستا الواقعة شرقا. ومن المرتقب استئناف محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة بعد انتخابات امس في أعقاب قرار القبارصة اليونانيين إنهاء مقاطعة استمرت ستة اشهر. وتحتج الحكومة القبرصية على خطوات من قبل تركيا للتنقيب عن احتياطيات نفط وغاز محتملة في عرض البحر وسط انقسامات سياسية بين الأحزاب القبرصية اليونانية بشأن إجراءات التقشف المطلوبة من الجزيرة من قبل دائنيها الدوليين. وأعربت كل من تركيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن الأمل في أن يتوصل القبارصة اليونانيون والأتراك هذا العام إلى اتفاق على إعادة توحيد الجزيرة.

ويبدو أن الناخبين اكثر حذرا بشأن احتمالات أن تفضي الانتخابات لذلك الهدف الذي طال انتظاره. وقال اوغو براني (48 عاما) «الناس الذين انتخبناهم في الماضي أعطونا الأمل ولم يفعلوا شيئا».

نيسان ـ نشر في 2015-04-26

الكلمات الأكثر بحثاً