اتصل بنا
 

جماعة (الحشاشين) وداعش.. التاريخ يكرر نفسه

نيسان ـ نشر في 2015-06-16 الساعة 13:24

x
نيسان ـ


عند العودة بالتاريخ الى ما كان يسمى بجماعة (الحشاشين) في القرن الخامس الهجري بمصر, يعجب المتتبع كيف يعيد التاريخ نفسه بصور وأشكال تكاد تكون متطابقة, وهنا نتحدث عن داعش.


جماعة الحشاشين كانت تثير الرعب في المنطقة من مصر إلى ضفاف بحر قزوين شمال إيران، احترفت القتل والاغتيال لأهداف سياسية ودينية، وارتبط اسمهم بمهنة القتل حتى دخلت كلمة الحشاشين القاموس الإنجليزي بمعنى القتل خلسة أو غدراً أو بمعنى القاتل المأجور.

شخصيات مهمة في ذلك العصر منهم الخليفة العباسي الراشد، والمسترشد، والوزير السلجوقي "نظام الملك"، تعرضوا للاغتيال على يد عناصر الحشاشين.

كتب الكثير عن هذه الحركة وعن شيخها الغامض الخطير الحسن بن الصباح في قلعته "آلموت"، الذي بشر بالدعوة الإسماعلية في بلاد إيران، ثم بلاد الشام، بعدما أخذ العهد من الخليفة الفاطمي المستنصر، ليستمر في الولاء بعده لابنه نزار وليس المستعلي، في انشقاقات معروفة.

السؤال هنا هل انقرضت هذه الفرقة، وأصبحت مجرد طيف من الماضي، ونقش من التاريخ؟

الحقيقة أنه ومع اختلاف الثقافات، بقيت هذه الطريقة الحشاشية في العمل، لكن بصيغة جديدة.

ورث تنظيم داعش مبادئ حركة الحشاشين، فهناك شيخ لقلعة آلموت، وهناك شبان مغيبون في دخان ووعود هذا الشيخ، وهناك قتلة ومغتالون وفتاكون، ينغمسون في وسط الخصوم، وهناك من يصرخ اليوم، قبيل تفجير نفسه، خذها من الخليفة البغدادي، كما كان القاتل الحشاشي من قبل يصرخ قبل غرس خنجره، خذها من ابن الصباح.

في هذه الحلقة من مرايا يقارن الزميل مشاري الذايدي بين فرقة الحشاشين التي اشتهرت أواخر العهد العباسي وبين التنظيم الإرهابي الذي ينشط في العراق وسوريا "داعش"، ويكشف أوجه التلاقي والتطابق.

نيسان ـ نشر في 2015-06-16 الساعة 13:24

الكلمات الأكثر بحثاً