اتصل بنا
 

حادثة اعتداء الامن.. ماذا لو؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-06-29 الساعة 21:17

حادثة اعتداء الامن.. ماذا لو؟
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...ليس كل المشاهد المؤلمة تبقى من دون عدالة، العنف الذي تعرض له أحد الأردنيين من قبل مجموعة من العصي الأمنية وجد من يربت على كتفه ومن داخل المنظومة الامنية ويقول له لا تقلق.
مدير الامن العام اللواء الركن حسين الحواتمة لم يقف مكتوف الايدي، امر بتوقيف رجال أمن في مركز اصلاح وتاهيل الشرطة ظهروا في مقطع فيديو اثناء إلقائهم القبض على شخص اشهر أداة حادة عليهم وحاول ايذاءهم في محافظة جرش، حسبما ذكر بيان الامن العام.
مشهد العصي وهي تنهال على المواطن مفزع، وفيه إفراط حد الشطط.
تحرك مدير الامن العام يشي بآداء مهني في إطار من القانون واحترام حقوق الانسان؛ "تنفيذا للرسالة الامنية والانسانية".
المشهد وإن بدا حالة فردية، سوى أنه يبقى قابلا للتكرار ما لم يدرك الامني جيدا أنه ليس محصنا، وانه لا يمتلك القانون وأن مسؤوليته أشد مساءلة من المواطن حين يرتكب مخالفة.
حينها سننتصر على حالة العداء في وجداننا الجمعي، وسنخطوا سريعا صوب دولتنا المدنية المنشودة دون أن يشدنا البعض الى القاع.
فتح تحقيق بالحادث تحرك مفيد للغاية، واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المعتدين لما قاموا به من تجازوات اثناء عملية القاء القبض، هو أيضا مفيد وإجراء مؤسسي يصب في تغذية شرايين دولة القانون ، ومفيد أكثر من ذلك أن لا يصمت الضحية على ما يقع له من انتهاكات.
كلنا مع منهجية الامن في تكريس العدالة بين رجل الامن والمواطن، وكلنا مع تحصين سيادة القانون، وكلنا مع دولة المواطنة، فهي ملجأنا وهي حصننا وهي جسرنا لمستقبل أفضل.
أحسنت قيادة الامن في الاسراع بالمتابعة والتحقيق، وهو أمر نفخر به.
لكن هل علينا أن نطالب برفد رجال الامن بعلوم القانون وحقوق الانسان وشيء من العلوم الاجتماعية، حتى نضع عربتنا على سكة المواطنة لا سواها؟.
تخيلوا رجل امن يخضع لدورات مكثفة في القانون وعلم الاجتماع وحقوق الانسان.
هذا لا يعني اننا سنستفيد منه خلال عمله الأمني فقط، بل فيما بعد أيضا.
وإذا ما رفدنا المجتمع برجال امن مشبعين بكل هذه المعرفة فلن نحتاج للاغاني لتغني لنا عن الامن، عندها سنغني نحن بانفسنا لكل أمني، كما نفعل عادة مع كل جندي.

نيسان ـ نشر في 2020-06-29 الساعة 21:17


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً