اتصل بنا
 

يا معشر 'الكومبرسات' صفّقوا للرزاز فقد حمانا من أنياب الفاسدين

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-09-21 الساعة 15:44

يا معشر الكومبرسات صفقوا للرزاز فقد
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...أخطر ما يواجهه عالم اليوم هو حالة الغموض التي تكتنفه سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وما يعنيه ذلك من تداعيات مرافقة على جميع الصعد.
نحن أمام حالة غير مسبوقة عالمياً ربما منذ الحرب العالمية الأولى، وهذا ما يزيد من الضغط الذي يصنعه فايروس كورونا فينا وفي العالم أجمع.
ماذا بعد؟ هو سؤال جوهري لكن غالبا لا احد قادر على الإجابة عليه.
الصدمات التي يتلقاها عالمنا العربي تباعاً، ونتلقاها نحن بقليل من الغضب لا تبيت ليلتها معنا، ننساها سريعاً، وكأنها لم تقع أصلاً، هي ليست كوابيس، هي أحداث وقعت وبكل صلافة، لكنّا فقدنا الإحساس بها، أو هكذا علينا أن نتصرف.
محلياً، لا تتوقف محاولات التكهن بما يجري في غرف الرسمي المغلقة، وما الذي سنستقبله في قادم الأيام، وغدا التوقف عن فرد الأسئلة الكبيرة ضرباً من الخيال، أسئلة تعيد إنتاج نفسها بصور مختلفة، لكنها تدور حول انتخابات مجلس النواب التاسع عشر وحل المجلس الحالي، ومستقبلنا السياسي، رغم ما سبقها من تأكيدات كثيرة ومن أعلى المستويات.
ماذا يعني ذلك؟.
يعني شيئا واحداً، وهو ان لا شيء واضح، وأن عمان تتكتم على كل شيء، بل إنها تعمل سياسياً وفق نظام القطعة أو بالصدفة، لكن الأردنيين لا يكفون عن الأسئلة.
نعم، لا شيء واضح، ولا يقين في أي شي نسمعه او نقرأه، وكأن العالم الذي نعرفه يتداعى أمامنا من دون ان نستطيع تحريره من شكنا وأسئلتنا وضجيجينا.
المقلق أن ما يجري من فعل أيدينا، على مدى أكثر من مئة عام، جاء به الرسمي وتعايشنا معه، لكننا أيضاً لا نكف عن الإسئلة.
نحن أمام عالم متغير، والأردن جزء منه، وكأن الكرة الأرضية اليوم أمام منعطف حاد، والمقلق أردنياً أننا لا نعرف بعد الى أين نتجه.
وما يزيد من صعوبة هذه الحالة ان الفاسدين الذين يعرفون حال المنطقة والعالم بأسره أدركوا ان الفرصة اليوم مواتية لغرف ما يمكن غرفه بيد فسادهم الطولى، في مجتمع تبخرت أحلامه وطموحاته وهو يرى قطعان الفاسدين تنهش كل شيء.
وهذا ما يزيد من وجع الناس وقلقهم، فالفقر يزيد والبطالة تنمو، والفساد يتقافز بين أعيننا من دون أن نستطيع مداواته أو مقاومته، والأدهى من ذلك أن المرحلة اليوم هي مرحلة هجوم الفاسدين علينا بكل ما يملكون من أدوات.
ما الحل؟.
كنا متلقين للأحداث وارتداداتها، سواء في منطقتنا أو في العالم، وما زلنا كذلك، فيما يرسم قلم رصاص مصائرنا، يخط ويشطب كما يشاء، وفق ما يتطلبه الثابت من مصالحهم فينا.
في الحقيقة، نحن ما نزال "كومبارس".. "كومبارس" بنسختين؛ رسمية وشعبية..ولا داعي لكتابة اسمائنا على "الشاشة"، أو حتى معرفة أعدادنا، فنحن مجرد "كومبارس" نظهر في خلفية مشهدهم الانتخابي والسياسي إذا احتاجوا ظهورنا فقط، ثم نعود وندفن رؤوسنا في رمال من الغياب القسري.
علينا أن ننسى كل ذلك، ونهتف بصوت عالٍ للرئيس المقاتل، للرئيس عمر الرزاز، الذي كرّم موظفاً قدّم معلومات عن قضية فساد ساهمت بتوفير 650 الف دينار على الخزينة، والذي يستحق منا كل احترام وتقدير، فيما تركن ملفات الفساد الكبرى على رفوف النسيان.

نيسان ـ نشر في 2020-09-21 الساعة 15:44


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً